يشهد ميقات ذو الحليفة - ميقات أهل المدينة والمُحْرِمين من غير أهلها المارين بها - خلال هذه الفترة من كل عام, عمليات تفويج ضخمة لضيوف الرحمن حجاج بيت الله إلى مكةالمكرمة والمشاعر المقدسة, وسط اهتمام ومتابعة حثيثة من قبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينةالمنورة رئيس لجنة الحج, وبتنسيق عالي الآداء بين جهات حكومية وأهلية متعددة . وشكل توافد مئات الحافلات يومياً على ميقات ذو الحليفة الذي شرفه خاتم الأنبياء والمرسلين عليه أفضل الصلاة والسلام باختياره موضعاً لإحرامه يريد العمرة أو الحج، تجسيداً للتعاون التام والهادف بين مختلف الجهات ذات العلاقة, بدءاً بتشارك مواعيد مغادرة الحجاج لمساكنهم, مروراً بصعود الحافلات ووصولها للميقات تباعًا بما يمنع تكدس الحافلات في منطقة الوقوف والشوارع المؤدية للميقات، كما يشكّل " مسجد الميقات " نقطة التقاء لتلك الجهات التي تقدم لضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام منظومة متكاملة من التنظيم وأعمال التوجيه والإرشاد وتوزيع النشرات التوعوية والوقائية على الحجاج بمختلف اللغات, فضلاً عن مرافقة قوافل الحجيج في طريقهم للمشاعر المقدسة عبر شبكة من الطرق الحديثة مجمل الخدمات الأمنية والفرق والآليات الطبية والإسعافية وإجراءات التدخل في حالات الطوارئ والإسعاف الجوي, ومختلف ما يتطلع إليه الحاج والزائر في طريقه لأداء مناسك الحج بكل يسر وطمأنينة . وفي ذات السياق والمكان, التقت (واس) بأعداد من ضيوف الرحمن الذين رفعوا أكف الضراعة لله عز وجل طلباً لرحمته سبحانه ودعاء بأن يديم على المملكة أمنها واستقرارها و أن يحفظ لها قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, عرفاناً وتقديراً لخدمته - أيده الله - وبذله الصادق جهداً وسخاء للعناية بالحرمين الشريفين و بقاصديهما من زوار وحجيج, مؤكدين استشعارهم والتماسهم منذ قدومهم إلى هذه الأراضي المباركة, الجهود المبذولة لتسخير جل الإمكانيات المتاحة في سبيل توفير الراحة والأمان، مبدين رضاهم التام عن مستوى نظافة المسجد واستمرار أعمال النظافة داخله بشكل متواصل .