وجهت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد أصحاب الفضيلة خطباء الجوامع في مختلف مناطق المملكة بالتطرق في خطبة يوم الجمعة الخامس من شهر ذي الحجة الجاري حسب تقويم أم القرى إلى : ( متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ) المعروفة ب " كورونا " وذلك ايماناً بالدور المهم الذي يقوم به أئمة وخطباء الجوامع في توعية الناس في أمورهم الدينية والدنيوية ومعالجة قضايا المجتمع ، وما يستجد عليهم في حياتهم اليومية . وأوضح وكيل الوزارة لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري أن هذا التعميم جاء بناء على توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ الذي يؤكد على أهمية منبر الجمعة في توعية عموم المسلمين ، في كل ما فيه مصلحة لهم في الدنيا والآخرة بإذن الله تعالى . وأشار إلى أن هذا التوجيه شدد على أهمية إبلاغ المصلين بالفتوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء بشأن " كورونا " التي تنص على منع إدخال الإبل إلى المشاعر المقدسة والاكتفاء بذبح البقر والغنم في الهدي والأضاحي وعدم ذبح الإبل أو إدخالها إلى المشاعر وما حولها تجنباً لانتقال العدوى بهذا المرض وانتشاره بين الحجاج مما يترتب عليه إلحاق الضرر بهم ونقل المرض إلى بلدانهم ، وكذلك المخالطين للمصابين بهذا المرض بمراعاة الأحوال وتأجيل حجهم هذا العام 1436ه إلى الأعوام القادمة إن شاء الله حتى لا يكونوا سبباً في العدوى ، ونظراً لأهمية توعية الناس عبر وسائل الإعلام وتهيئتهم للقبول بالإجراءات الوقائية والاستعانة بمن يحضون بالقبول من أهل العلم والمشايخ لحث الناس على تنفيذ هذه الفتوى وشرح جوانبها وما تحققه من مصالح . وأكد الدكتور السديري في تصريح له على الأثر التوعوي والإرشادي الكبير لخطب الجمعة في عموم المستمعين ، والمصلين على وجه الخصوص ، مشدداً على وجوب أن يؤدي ويحقق منبر الجمعة رسالته الشرعية بكل كفاءة .