ثمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني التعاون الكبير والشراكة الفاعلة من وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات والبلديات في مناطق ومحافظات المملكة في دعم المشروعات السياحية ومشروعات التراث العمراني في المملكة. وأشاد سموه في برقية شكر، وجهها لمعالي وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبد اللطيف آل الشيخ - وعممها معاليه على أمانات المناطق- بجهود وزارة الشؤون البلدية والقروية والأمانات وفق منهج الشراكة في المشروعات المشتركة الداعمة لجميع مشروعات التنمية السياحية، والمحافظة على الآثار والتراث الوطني ودعم مشروعات الهيئة في مجال التراث العمراني لاسيما في مشروعات تطوير أواسط المدن، ومشروعات القرى التراثية، والأسواق الشعبية، وغيرها. وأكد سموه على أهمية ما أنجزته الأمانات في مشروعات أواسط المدن، لما لها من أثر كبير في إثراء البعد الحضاري وإبراز أصالة تلك المدن، وأن تكون مركز جذب سياحي يعكس الأصالة التراثية للمدينة. وتأتي مشروعات تأهيل وتطوير أواسط المدن التاريخية من أهم عناصر برنامج خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - للعناية بالتراث الحضاري الهادفة إلى تطوير مراكز هذه المدن بما يواكب الحداثة ويحافظ على أصالة هذه المواقع كونها معالم حضارية تعكس تاريخ مناطق المملكة وتشكل هويتها، حيث شملت مشروعات تأهيل وتطوير أوساط المدن التاريخية، 27 مشروعا، منها ما تم الانتهاء من مراحل تأهيله وتطويره، وما يجري تنفيذه حالياً، وآخر تم طرحه للترسية تمهيداً لاستكمال مراحله التأهيلية. يذكر أن اهتمام الهيئة بأوساط المدن في جميع مناطق المملكة، ينبع من رؤية الدولة، وحرصها على تحقيق التوازن بين خطوات التحديث العمراني، وأهمية المحافظة على أصالة المدينة، وترسيخ هويتها المعمارية التاريخية، إلى جانب إعادة الحراك الاجتماعي والاقتصادي إلى أوساط هذه المدن، من خلال استثمار ما تزخر به من عناصر عمرانية مميزة، وتوظيفها اقتصادياً وثقافياً واجتماعياً، مما يدعم الناتج المحلي ويسهم في تعزيز التنمية المتوازنة في مناطق المملكة كافة.