اتخذت جامعة نجران فور بدء أزمة الحد الجنوبي عدداً من الإجراءات والخطط وبرامج الطوارئ, بحيث تكون سلامة منسوبيها ومنسوباتها من الطلاب والطالبات على رأس أولوياتها وأهدافها, من خلال القرارات المدروسة التي قدمتها اللجنة الدائمة لإدارة الأزمات المكونة من 16 عضوا بالجامعة, وأقرها معالي مدير الجامعة الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن. وكانت أبرز القرارات التي اتخذتها اللجنة الدائمة لإدارة الأزمات بالجامعة, تعليق الدراسة في كافة كليات وفروع الجامعة منذ تاريخ 17 رجب حتى 7 ذي القعدة، مع معالجة أوضاع الخريجين في جميع الكليات, وإجراء اختبارات المتوقع تخرجهم من الطلاب والطالبات في كليات الطب وطب الأسنان والعلوم الطبية والعلوم والآداب والتربية والهندسة والحاسب الآلي والدبلومات العليا في شهر شعبان الماضي, بالإضافة إلى مباشرة أعضاء هيئة التدريس أعمالهم بتاريخ10 شوال الماضي لاستقبال الطلاب والطالبات وتقديم الإرشاد الأكاديمي قبل بدء الاختبارات المقررة خلال شهر ذو القعدة، إلى جانب تحويل جميع مقررات الجامعة النظرية إلى مقررات إلكترونية، وإتاحة أربعة خيارات للطلاب والطالبات بدء من العام الجديد من خلال التعليم عن بعد أو الانتظام بالدراسة في المقرات العملية والمقررات التي لا يمكن تدريسها عن بعد، أو نظام زائر إلى إحدى الجامعات السعودية، أو التأجيل لمن يرغب دون احتسابه من فصول التأجيل. وقد بدأت اختبارات الجامعة المؤجلة وفق خططها يوم السبت 7 ذي القعدة, وتستمر حتى 21 ذي القعدة الجاري, حيث اختبر 8,602 طالب, و 11,266 طالبة, في حوالي 300 قاعة اختبار, خلال أربع فترات يومية, بواقع فترتين صباحية للطالبات, وفترتين مسائية للطلاب, بواقع 1200 عضو من الجامعة لتنظيم الاختبارات والعمل في لجانها. وأكد مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن في تصريح لوكالة الأنباء السعودية أن الدعم الذي تحظى به الجامعة من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - ، وسمو ولي عهده الأمين ، وسمو ولي ولي العهد، والدعم والمتابعة من سمو أمير منطقة نجران، وما تحظى به الجامعة من متابعة مباشرة ومستمرة من معالي وزير التعليم مكنها من امتلاك قدرة فائقة على معالجة الآثار المترتبة على الظروف التي تمر بها المنطقة، بما في ذلك التجهيز لاختبار عشرين ألف طالب وطالبة تقريباً, وبدء الدراسة في الموعد المحدد وفقاً للخيارات الثلاثة المتاحة. وقال معاليه: "إن ما قامت به الجامعة عبر خططها في الفترة الماضية, كان هدفه الرئيس هو الحفاظ على سلامة طلاب وطالبات الجامعة وعموم منسوبيها, بالإضافة إلى عدم تأثر المسار الأكاديمي للطلاب والطالبات, حيث تمت مراعاة كافة الجوانب, ودراسة كل مرحلة بدقة كبيرة, بحيث تكون اختبارات طلاب المدينة الجامعية بكل تخصصاتهم, ومجمع الأثايبة, والسنة التحضيرية, ومجمع الفيصلية, ومجمع الشُرفة, في ذات الفترة, بمقر المدينة الجامعية المجهز تجهيزاً عالياً ومتكاملاً". وأضاف: "قبل بدء الاختبارات, قامت اللجنة بتحديد مقراتها بعد توفير كل وسائل السلامة فيها، حيث تقرر عقد اختبارات البنين في المدينة الجامعية في الفترة المسائية من خلال فترتين الأولى تبدأ في الساعة 2 ظهراً، والثانية عند ال4,30، فيما تقرر عقد اختبارات الطالبات في المدينة الجامعية من خلال فترتين أيضا تبدأ الأولى في الساعة 8 صباحاً، والثانية عند الساعة 30،10 صباحاً، كما تم تحديد كلية العلوم الطبية التطبيقية في المدينة الجامعية مقراً لاختبار طالبات "الأثايبة" والسنة التحضيرية، إلى جانب اختيار كلية الصيدلة مقراً لاختبار طالبات مجمع الفيصلية، وكلية طب الأسنان مقراً لاختبار طالبات مجمع الشرفة." // يتبع // 17:07 ت م تغريد