أكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبد العزيز السديري، أن أمن الوطن يحتل مرتبة متقدمة في سلم أولويات منسوبي الوزارة من دعاة وأئمة وخطباء وعاملون في المجال الدعوي، وأن موضوع الانتماء والمواطنة والتركيز عليهما وشرحهما وتفنيد الشبه حولهما من أهم مهمات المرحلة الراهنة. جاء ذلك في محاضرة ألقاها اليوم بعنوان : ( شبهات حول الانتماء والمواطنة والردعليها) ضمن فعاليات برنامج التأصيل الشرعي لفقه الانتماء والمواطنة الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بفندق الإنتركونتيننتال بالرياض. وعرّف الدكتور السديري مصطلحي الانتماء والمواطنة في اللغة والاصطلاح , ثم بين معنى فقه الانتماء والمواطنة بأنه الفقه الشرعي لمعنى الانتماء لوطنك وآثار ذلك , ومعنى المواطنة والوطن في الشرع تأصيلاً وتفريعاً, لافتاً النظر إلى أن أهمية موضوع الانتماء والمواطنة من أهمية الظرف الراهن الذي نعيشه, ولسنا بحاجة إلى التأكيد على هذه المعاني المرتكزة في قلوبنا وفقاً لعقيدتنا الإسلامية وتربيتنا الوطنية, لكن قد تدعو الحاجة للتأكيد على بعض المعاني في ظروف طارئة , ونحن نرى التشتت الشديد والتفرغ والتنازع من حولنا خارج هذه البلاد المباركة, ولا شك أننا نسعى للحفاظ على أمن وطننا وتعزيز قيم الانتماء والمواطنة لأن في تعزيزها تعزيز للاستقرار والرقي والأمن والأمان والعيش الهانئ. وأكد أن الهيبة الموجدة لهذه البلاد هيبة متنوعة الأسباب، ومن هذه الأسباب مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة, ولذلك الشعور بالانتماء والمواطنة الذي نفرح به ونعتز به أكثر وأكثر هو حبنا لبلدنا دولتنا التي أعظم ما فيها مكة والكعبة المشرفة، والمدينة ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومثوى رسول الله صلى الله عليه وسلم , هذا الشعور يعطيك بعد ثاني, يعطيك فخر, يمنحك انتماء, يولد لديك دافع بأنه يجب عليك أن تعمل وتعمل لأحبائك وإخوانك في بلدك وفي غيرها, فأنت في انتمائك ومواطنتك لا تحتاج إلى دليل, لأن معك (اللهم حبب إلينا المدينة كماحببت إلينا مكة أو أشد). // يتبع // 00:06 ت م تغريد