استفاد 158 لاجئا سوريا من الخدمات النفسية والاجتماعية التي قدمتها وحدة الدعم النفسي التابعة للعيادات السعودية التخصصية في مخيم الزعتري خلال شهر يوليو الماضي وذلك ضمن برنامج ( شقيقي نحمل همك) الذي تنفذه الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا . وتميزت الخدمات التي قدمتها الوحدة بإعطاء الأشقاء اللاجئين السوريين الرعاية النفسية الدائمة من خلال مراحل البرنامج المتعددة ،والعمل على معالجتهم وتقويمهم من الأخطاء السلوكية التي نتجت عن ما عانوه من مساوئ اللجوء والتهجير . وأبان المدير الطبي للعيادات السعودية التخصصية الدكتور محمد إسماعيل أن وحدة الدعم النفسي تراعي بشكل كبير الحالات النفسية والتقلبات السلوكية عند الأشقاء اللاجئين ، مشيرا إلى استخدام الطرق العلمية والتقنية للحد من آثار الخوف والهلع والاكتئاب التي تؤثر عليهم . وأوضح أن البرنامج ومن خلال مراحله يعمل على استخدام أساليب متنوعة في تقديم العلاج أهمها الدراما والاسترخاء والتمارين التنفسية ، إضافة إلى تعزيز الوازع الديني والأخلاقي . من جهته بيّن المدير الإقليمي للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا الدكتور بدر عبد الرحمن السمحان، أن الحملة تحرص على مراعاة الجانب النفسي والسلوكي لدى الأشقاء السوريين من خلال تقديم الرعاية النفسية وفقًا لبرامج متطورة ، لما لها من دور كبير في إشعارهم بالطمأنينة والراحة إضافة إلى تقويم سلوك الأبناء بالاتجاه الايجابي . وعدّ السمحان برنامج ( شقيقي نحمل همك) من البرامج المهمة التي تقدمها العيادات التخصصية السعودية بعد أن أثبتت الدراسات المدى الايجابي الذي وصل إليه المراجعون لهذه الوحدة من الأشقاء السوريين الذين يعانون وأسرهم من الآثار النفسية جراء الأحداث في بلادهم وفي بيئة اللجوء ، موضحًا أن البرنامج يخدم شريحة واسعة من الأشقاء اللاجئين السوريين وخاصة من هم بسن الطفولة . وأكد الدكتور بدر السمحان أن الحملة ستواصل بإذن الله مراعاة كل الجوانب الصحية للأشقاء من اللاجئين السوريين وستعمل بكل جهد على توفير الرعاية الشاملة لهم ،حتى يمنّ الله عليهم بالسلام والعودة إلى بلادهم، منوهًا بالدور الكبير الذي يضطلع به الشعب السعودي الكريم حيال القضية السورية من خلال الدعم الكبير الذي تلقته الحملة منهم ، داعيًا الله أن يمّن عليهم بالمزيد من الخير والبركات، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم .