أدان ملتقى المدينة الشبابية بجدة بشدة حادث التفجير الانتحاري الجبان الذي استهدف مسجد مقر قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير أثناء قيام مجموعة من منسوبي القوات بأداء صلاة الظهر، وأسفر عن استشهاد وجرح عدد من أفراد قوات الطوارئ والعاملين في الموقع وهم يؤدون صلاة الظهر آمنين مطمئنين في بيت من بيوت الله. واستنكر الملتقى هذه الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي خرجت من الدين واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة، كم عبر المشاركون في الملتقى عن بالغ أسفهم لتمادي هذه الفئة المارقة في أعمالها الإجرامية وإفسادها في الأرض وخروجها عن تعاليم الإسلام الحنيف ومخالفتها لهدي الرسول صلى الله عليه وسلم. وأضاف المشاركون في الملتقى أن فكر هؤلاء الخوارج لا يمت إلى الإسلام بصلة فقد حثّ النبي صلى الله عليه وسلم على قتلهم وقتالهم لعظيم خطرهم على الإسلام والمسلمين، وهم الآن يقتلون رجال الأمن الساهرون على أمن البلاد وحدوده وثغوره وهم يصلون ؛ولن ينقطع دابرهم إلا بتنفيذ الحكم الشرعي الصارم بحقهم. وأوضح الملتقى أن قتل النفس المعصومة يعد من كبائر الذنوب ومن الموبقات التي حذر النبي صلى الله عليه وسلم منها، فكيف إذا كانت تلك النفس مؤمنة وتقوم بعمل جليل، وقد بيَّن الله سبحانه عقوبة القتل وسوء عاقبة فاعله بقوله سبحانه (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً). وأفاد أن هذا الحادث الإجرامي لا يخدم إلا أعداء الإسلام ومن يريدون النيل منه وتشويهه بأعمالهم الشنيعة وجرائمهم النكراء، وأن هذا العمل ليس من الإسلام في شيء؛ وإنما هو ظلم وبغي وعدوان وإجرام تأباه الشريعة الاسلامية المطهرة وتنكره الفطر السوية وترده العقول السليمة. وسأل المشاركون في الملتقى الله تعالى أن يقطع دابر هؤلاء وأن يمكن منهم وأن يفضح من يقف وراءهم فهم دسيسة على الإسلام وأهله إنه وليّ ذلك والقادر عليه.