نوه مدير مركز تاريخ الطائف الدكتور عائض محمد الزهراني بالإنجازات المميزة ، والجهود المثمرة لأمانة محافظة الطائف ، التي توجت باختيارها لإقامة معرض " الفيصل شاهد وشهيد " ؛ الذي يتناول سيرة الملك فيصل - رحمه الله -، ويخلّد في ذاكرة التاريخ معانٍ أضاءت في جبين الزمن ، بما قدمه لمجتمعه العربي والإسلامي من أعمال ومآثر جليلة ، وقيم ونبل وفضيلة، نتناولها بالقول والحفظ , والافتخار . وأوضح مدير مركز تاريخ الطائف في تصريح لوكالة الانباء السعودية أن الفيصل أحبته كل العرب ، وسارت خلفه كل الأمم المسلمة ،وانحنت له هامات كل الدول الأوروبية والأمريكية اعتزازا وتقديرا ، وإجلالًا وتبجيلا . من عشقه لرفعة بلاده ، وأمته ، وجعلها أن تسمو بين الأمم ، من لحظة ميلاده إلى ريعان شبابه نهل من معين والده الملك عبدالعزيز- رحمه الله - فكان له المعلم الأول ، والدليل الهادئ ، والمدرب الحاذق ، والمرشد البارع ، والحكيم المحنك ، كان الفيصل مهيئًا بجودة فطرته ، وحسن فطنته ، فنبغ وتألق على القامات السامقة من زعماء الأمصار في عصره ونستشهد على عمق عروبته قوله " إن المملكة العربية السعودية تعد نفسها سندًا لكل عربي وفي خدمة كل عربي " . ومن أشهر أقواله " لسنا ممن يقول سوف نعمل ، ولكننا تعودنا بحول الله وقوته ، أن نقول عملنا " . واستطرد أن الفيصل في خطبه في المحافل الدولية ، يوضح رؤيته ، ومنها خطابه في البيت الأبيض ( نريد عالمًا تسوده الحرية ، ويسوده السلام ، يسوده التعاون ، تسوده المحبة ) . وأكد الفيصل المؤمن بحب شعبه ذلك من خلال مقولته ( إن الدولة يجب أن تكون في خدمة الشعب ) . وقد حظي " رحمه الله " بالحب والاحترام ، واحتل شرفات القلوب من زعماء الدول والشعوب . تجلت في أقوالهم بأبلغ الكلمات التي صاغوها . وأستشهد بما قاله الرئيس الأمريكي نيكسون ( إذا بحثنا الخبرة العميقة ، والحصافة السياسية , والنظرة الثاقبة ، ومدى السنوات في معترك السياسة العالمية الدولية لن نجد سوى الفيصل ووصفه الرئيس الفرنسي جيسكارديستان ( لقد أدى دورًا طليعيًا في تنمية بلاده ، وفي نشر الإسلام المعاصر) . وتتحدث عنه اليزابيث ملكة بريطانيا ( إن إنجازاته من رخاء وازدهار لشعبه أكسبته مكانًا بارزًا في التاريخ ) . ووصفه سمو أمير مكةالمكرمة قائلاً " فيصل بن عبد العزيز ، نبوغ طفل . شجاعة فتى . قيادة رجل . حكمة شيخ . زهد ملك . استشهاد مجاهد . ملك نفسه ، فملك الناس . ترفع عن الصغائر ، فكبر ونأى عن المظاهر فاشتهر . قليل الكلام .. كثير العمل . إذا تحدث صدق .. وإذا قال فعل ، وإذا غضب صمت . في صمته مهابة .. وفي حديثه جذاب . في حركته رشاقة .. في هندامه أناقة. بسيط المظهر .. عميق المخبر . وأبرز وقوفه بين الناس بالأطول قامة ، لشموخ مكانته . وإذا تكلم ظننته أرفعهم صوتًا ، لبلاغة حجته.. ظن من صحبه أنه أحب الناس عليه.. وظن من عمل معه أنه أقرب الناس إليه . ينصت حتى الملل .. ولا يصدق حتى يتأكد .. ويصمت حتى الضجر .. فإذا تحدث تسيّد . صبور بلا سأم .. ولكنه إذا قرر حسم .. مبيناً بأن خلقه الإسلام .. وطبعه التأني والتأمل . حلمه وحدة كلمة المسلمين .. وأمنيته الصلاة في القدس . مسلم غيور .. مصلح جسور . بالدين ملتزم .. مع التطوير منسجم . قوي الإيمان .. عف اليد واللسان .. صبور على الزمان .. ثابت في المواقف والمكان . احترم نفسه فاحترمه الناس .. زهد في الدنيا فأتته.. وطلب الشهادة فاستعجلته.. رحل وما زال معنا.. فيصل بن عبد العزيز .