قالت الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة اليوم إن جميع الاتصالات مع طليعة سفن أسطول الحرية "ماريان" السويدية انقطعت منذ الساعة الواحدة ليلاً، الأمر الذي أدى إلى تعذر تتبع إحداثياتها منذ تلك اللحظة، وما رافق ذلك من تشويش متعمد من قبل بحرية قوات الاحتلال على أجهزة اتصال "ماريان". وأوضح رئيس الحملة مازن كحيل في تصريحات له اليوم أن ثلاثة زوارق عسكرية عرّفت هويتها بأنها إسرائيلية اقتربت من سفينة "ماريان" إحداها كانت لا تبعد عن طليعة أسطول الحرية سوى 500 متر، فيما أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بعد ذلك أنها قامت باقتياد السفينة إلى ميناء اسدود. وبين كحيل أن السفن الثلاث الأخرى المرافقة للسفينة ماريان توجهت عائدة بدءاً من اليوم إلى المحطة المعدة لها مسبقاً، على أن تشارك تلك السفن في أسطول حرية آخر قادم لغزة ، مؤكداً أن الأسطول وإن لم يكن قد وصل بسفنه ومتضامنيه الأحرار إلى شواطئ قطاع غزة، فإن رسالته وصلت بقوة إلى أرجاء العالم بأسره، مفادها أن الحصار لن يستمر، داعياً في الوقت ذاته العالم والمجتمع الدولي لأخذ مسؤولياته تجاه القرصنة الإسرائيلية في المياه الدولية. وشدد على أن استخدام إسرائيل للعنف في تعاملها مع سفن كسر الحصار إنما يكشف عن عدوانيتها للإنسانية وتخبطها في التعامل مع الأسطول.