أعلن مدير المركز الثقافي الإسلامي بمدريد الدكتور سعود بن عبدالله الغديان اكتمال استعدادات المركز لاستضافة أعمال المؤتمر ال 11 للإعجاز العلمي في القرآن والسنة 2015 والمقرر انطلاقتها يوم الجمعة المقبل في أكبر تظاهرة علمية بحثية إسلامية على مستوى العالم، منوهاً بمشاركة أكثر من 2000 مشارك ومشاركة من الباحثين والمفكرين والعلماء من مختلف أقطار العالم والجاليات الإسلامية من مختلف دول العالم . ونوه بأن المركز استطاع ترجمة 65 كتاباً بحثياً في مختلف العلوم ذات العلاقة بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة النبوية للغة الأسبانية من خلال متخصصين وترجمة ملخصات البحوث التي ستلقى في هذا المؤتمر الذي تنظمه الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع جامعتي قرطبة ولا كورونيا، مشيراً إلى أن الأنظار تتجه من خلال هذا المؤتمر لإنشاء كرسي بحثي للإعجاز العلمي في إحدى الجامعات الأسبانية كتطلع تخرج به توصيات المؤتمر . وكشف أن المركز الثقافي الإسلامي الذي يزوره في كل عام أكثر من 5000 زائر من مختلف أنحاء أسبانيا والعالم من منسوبي الجامعات والمدارس ومختلف المؤسسات والجهات التعليمية المختلفة يتشرف بأن يكون البيئة التي تحتضن هذا المؤتمر حيث كان تعاون الحكومة الأسبانية واضح لإنجاح أعماله في إطار تقديرها للعمل الثقافي . وقال : قمنا من خلال المركز وقبل انطلاق أعمال هذا المؤتمر بطباعة كتب الهيئة العالمية وتوزيعها لتكون جنباً إلى جنب مع المعرض المصاحب للمؤتمر حيث سيكون هناك معرض دائم يجوب الجامعات الأسبانية لتعزيز التواصل العلمي العالمي وإثبات أن الإسلام دين علم ومعرفة وسلام يبحث عن الحق ويدعو إلى الإبداع والتقدم والأخذ بأسباب الرقي المادي وصناعة الحضارة . وأبرز في هذا الصدد دور المملكة في ترسيخ مفهوم البحث العلمي بجميع صوره وأشكاله، معتبراً المركز الثقافي الإسلامي بمدريد جزء من منظومة هذه الرعاية وهو جسر سعودي للتواصل بين الجاليات المسلمة والمجتمع الأسباني وأكبر المؤسسات الثقافية الإسلامية في أوروبا والذي تم افتتاحه في عام 1413ه/ 1992م على مساحة 13000متر مربع والذي أنشئ على نفقة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز -رحمه الله- وافتتحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- عندما كان أميراً لمنطقة الرياض في ذلك الوقت بحضور ملك أسبانيا خوان كارلوس . وأضاف أن المؤتمر ال 11 للإعجاز العلمي في القرآن والسنة 2015 يضاف إلى ما يشهده المركز الثقافي الإسلامي بمدريد من مناشط ثقافية واجتماعية وخيرية متنوعة تحظى بإقبال كبير من الجاليات المسلمة في أسبانيا للاستفادة من البرامج والأنشطة المختلفة التي يقيمها ويشرف عليها مشيراً إلى أن المركز أسهم ولله الحمد في دخول العديد من غير المسلمين في الإسلام من جنسيات مختلفة .