تستأنف المفاوضات بين ما يعرف بمجموعة بروكسل التي تمثل الدائنين لليونان ومندوبي الحكومة اليونانية اليوم في سعي جديد لحلحلة أزمة الديون اليونانية المتعثرة منذ أشهر ووسط بوادر بفرص تسجيل انفراج نسبي. وتتكون مجموعة بروكسل للدائنين من مندوبين عن المفوضية الأوروبية والمصرف المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي. وذكر مصدر أوروبي في بروكسل أن القمة المصغرة التي شهدتها العاصمة الألمانية مساء أمس بحضور المستشارة الألمانية والرئيس الفرنسي ورئيس المفوضية ومحافظ المصرف المركزي الأوروبي سمحت بتسجيل ثغرة محدودة ولكنها كافية لاستئناف المفاوضات ، مشيراً إلى أن صندوق النقد الدولي لايزال يصر على ضرورة تنفيذ اليونان بشكل تام لحزمة الإصلاحات المطلوبة وخاصة بشان رفع سن التقاعد وتخفيض معاشات المتقاعدين وبعض موظفي القطاع العام. ويتحرك المسؤولون الأوروبيون حاليًا لتجنب إعلان إفلاس اليونان قبل نهاية الشهر الجاري. وأكد مصدر دبلوماسي في بروكسل اليوم أنه يوجد اتفاق فرنسي ألماني محدد بضرورة بذل كل الجهد لتجنب خروج اليونان من منطقة اليورو وتجاوز الطريق المسدود الحالية. وتتمثل المعضلة الرئيسة حاليا في موقف صندوق النقد الدولي الذي قام بإقراض اليونان مبلغ 32 مليا يورو ولا يزال متمسكا بحزمة الإصلاحات المطلوبة من أثينا. ويدير الصندوق آلية التحقق من الإصلاحات في اليونان منذ عام2010 تاريخ حصول أثينا على قروض تناهز قيمتها الإجمالية ال 240 مليار يورو.