أعلنت الجامعة العربية عن بدء تنفيذ خطة التحرك الإعلامي في الخارج لمكافحة الإرهاب، تنفيذًا للإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب التي أقرها مجلس وزراء الإعلام العرب وأعدتها جامعة "نايف" للعلوم الأمنية. وقالت رئيس قطاع الإعلام والاتصال بالجامعة العربية السفيرة هيفاء أبو غزالة في مؤتمر صحفي لها اليوم بمقر الجامعة العربية بالقاهرة: إنها ستشارك في أعمال منتدى الإعلام العربي الذي ستنطلق أعماله تحت شعار " دور الإعلام في مكافحة الإرهاب " يوم الأربعاء المقبل في نيويورك، وذلك بالتعاون والتنسيق مع مركز الأممالمتحدة لمكافحة الإرهاب، الذي أنشأه الملك عبدالله بن عبدالعزيز - رحمه الله - وتبرع له بمبلغ 100 مليون دولار. وأكدت السفيرة أبو غزالة أن المنتدى يحظى بمشاركة عربية ودولية واسعة، وأنها ستطرح رؤية الجامعة العربية حول سبل مكافحة الإرهاب وتصحيح الصورة الذهنية عن العرب والمسلمين، موضحة أن هناك مشاركة من قبل قيادات أممية والمجموعة العربية في الأممالمتحدة. وأشارت إلى أنه سيتم بث فعاليات المنتدى عبر إذاعة وتلفزيون الأممالمتحدة على شبكة الإنترنت عند الساعة الرابعة بتوقيت القاهرة يوم الأربعاء الموافق 3 يونيو المقبل. وأوضحت أن كلمتها وكلمات المتحدثين الأمميين سوف تركز على أن الإرهاب لا دين له، وأن هناك مغالطة بين ربط الإسلام بالإرهاب وإبراز أن أكثر ضحايا الإرهاب في المنطقة هم من المسلمين، مشيرة في ذلك إلى الأحداث الخطيرة التي استهدفت مؤخرا مسجدين في المملكة العربية السعودية بمنطقتي الدمام والقطيف. وشددت على أهمية الدور الإعلامي الداعم لقرارات القمة العربية الأخيرة في شرم الشيخ والمجالس الوزارية المتخصصة فيما يتعلق بصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة، وتشكيل القوة العربية المشتركة في مواجهتها، مشددة علي خطورة وسائل الإعلام المحرضة على الإرهاب وضرورة التصدي لها. ونوهت السفيرة أبو غزالة بأنها ستقدم خلال المنتدى ثلاثة مقترحات لتفعيلها في مواجهة الإرهاب، معربة عن أملها في تفعيل هذه المقترحات خلال الفترة المقبلة التي ستشهد تكثيف الجهود الإعلامية لتنفيذ خطة التحرك الإعلامي بالخارج، والتي تتضمن أيضا عقد منتديات مماثلة في واشنطن وعواصم أوروبية أخرى، موضحة أنه توجد حاليا ملصقات على جدران الأممالمتحدة لمدة شهر للتعريف بهذا المنتدى.