أكد معالي مدير جامعة الملك خالد في أبها الدكتور عبد الرحمن بن حمد الداود أن الجريمة الإرهابية التي اقترفتها يد الغدر في بلدة القديح بمحافظة القطيف شاهد آخر على بشاعة الفكر الضال ودناءة مخططاته، ومحاولة بائسة لإشاعة الفتنة، وزعزعة الاستقرار في بلد آمن، ومجتمع متماسك. وقال في تصريح لوكالة الأنباء السعودية : إن استهداف أرواح الآمنين وترويعهم وسفك دمائهم المعصومة، هو منهج من ضلت بصيرته وانحرفت فطرته، وخابت مساعيه، فكيف إذا كان ذلك على ثرى أرض الحرمين، ومهبط الرسالة، وقبلة المسلمين". ودعا الجميع إلى مكافحة هذا الفكر الضال، ودعم اجتثاثه، ونشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة التي حفظت للناس دماءهم وأعراضهم وأموالهم، مع أهمية قيام العلماء والمربين وأهل الرأي ورجال الإعلام، بواجب بيان الحق للناس والتحذير من شرور الإرهاب ونتائجه، بالحكمة والموعظة الحسنة، والحوار والإقناع، مشيراً إلى أن التعاطف مع منفذي مثل هذه الجرائم مشاركة لهم في الجريمة ووزرها. وأوضح أن استنكار أفراد المجتمع السعودي بكافة أطيافه لهذه الجريمة النكراء كان رداً واضحاً على أرباب الأفكار الضالة، ورسالة صريحة للعالم أجمع بأن تماسك هذه البلاد ووقوفها صفاً واحداً خلف قيادتها الحكيمة في وجه كل متربص سيقطع الطريق على كل من تسول له نفسه إشاعة الفتنة أو محاولة الإفساد والتخريب في وطن وسع الجميع حباً وعطاءً. ودعا معالي مدير جامعة الملك خالد في ختام تصريحه الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد وأن يديم عليها أمنها ورغدها، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده، وأن يجنب هذه البلاد الطاهرة كيد الكائدين، ومكر الحاقدين، وضلال المفسدين.