أكد نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير أحمد بن حلي أن عدم حل الأزمة الليبية سياسياً، سيغري أطرافاً دولية على التدخل في الشأن الليبي، وهو أمر مرفوض من قبل الجامعة العربية، مطالباً الدول العربية بأن تدفع الأطراف الليبية باتجاه الحوار السياسي. وقال بن حلي في تصريح للصحفيين اليوم : إن هناك اهتماماً عربياً ودولياً كبيراً بشأن الأوضاع في ليبيا حيث استضافت عواصم عربية وأجنبية سلسلة من الحوارات بين الأطراف الليبية، وركزت المناقشات فيها على المسار السياسي من قبل الأعضاء المنتخبين، وتم التوصل إلى وثيقة قدمها مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا برناردينيو ليون بشأن الحل السياسي ". وأوضح أن مشروع الحل الذي طرحه مبعوث الأممالمتحدة على الأطراف الليبية المتحاورة يتضمن - بعد تشكيل حكومة الوحدة الوطنية - عقد مؤتمر دولي تحت رعاية الأممالمتحدة والجامعة العربية لإعادة الإعمار والبناء في ليبيا، ومساعدة الليبيين في جميع الأصعدة الخاصة بمرافق الحياة، وبناء مقدرات الدولة الليبية، ومؤسساتها. وبيّن نائب الأمين العام للجامعة العربية أن هناك اتفاقاً بين كل الأطراف على دعم جهود الأممالمتحدة والمبعوث الدولي "ليون" بعدما أصبح لدى هذه الأطراف وثيقة الأممالمتحدة في قراءتها الرابعة التي قدمها مبعوث الأممالمتحدة للأطراف المتحاورة. وفي الشأن السوري دعا بن حلي إلى وجود مقاربة عربية جديدة لحل الأزمة السورية خاصة بعد سيطرة تنظيم"داعش" الإرهابي على أجزاء واسعة من سوريا والعراق. وقال " إن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي على اتصال مع سكرتير عام الأممالمتحدة بان كي مون ومبعوثه إلى سوريا ستيفان دي مستورا الذي يقوم حالياً بإحياء محادثات بين النظام والمعارضة السورية في جنيف. وأوضح أن الموقف العربي في هذه المرحلة الحالية من الأزمة السورية يحتاج إلى بذل جهد أكبر لأن الجهود الدولية والإقليمية مهما كانت بالنسبة للأزمة السورية فإن الوضع في سوريا يبقى في الأساس قضية عربية بالدرجة الأولى ، مشدداً على أهمية الحفاظ على وحدة سوريا المهددة الآن بالانقسام سواء على مستوى الأرض أو تكوين الشعب السوري . وأعرب نائب الأمين العام للجامعة العربية عن أسفه لعملية التفكك والنهب والسرقة للتراث والحضارة السورية ، بالإضافة إلى الخسائر في الأرواح وملايين المشردين والنازحين، مجدداً التأكيد على أهمية الدور العربي في حل هذه الأزمة بشكل ملح رغم أهمية الجهود الإقليمية والدولية.