أشادت صاحبة السمو الملكي الأميرة سميرة بنت عبد الله الفيصل رئيسة مجلس إدارة جمعية أسر التوحد بالجهود والأركان بالملتقى التوعوي والتثقيفي لأسر التوحد في المنطقة الشرقية الذي انطلقت فعالياته مساء أمس تزامناً مع " اليوم العالمي للتوحد " في مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية ( سايتك ) بالخبر ، والذي ينظمه مركز براعم السمو التخصصي للتوحد وجمعية أسرة التوحد الخيرية . جاء ذلك في كلمة لسموها خلال افتتاحها للملتقى الذي بدأ بالقرآن الكريم تلاه أحد أطفال التوحد من مركز السمو ، ثم ألقيت أنشودة لأبطال السمو , تلا ذلك استعراض الخدمات المقدمة للأطفال بمقاطع مرئية وصور لأنشطة أطفالهم داخل المركز بالإضافة إلى محاضرة بعنوان ( قصة نجاحي ) تخلله عرض سينمائي يحكي قصة نجاح طفل توحد بحضور العديد من أسر التوحد والأكاديميين والأخصائيين في هذا المجال وبمشاركة عدد من رجال الأعمال والجهات الحكومية والاهلية ، وتخلل الملتقى 10 أركان منها التكامل الحسي والوظيفي والغذائي والتعليمي والتخاطب والاجتماعي والتدخل المبكر. وناقشت سمو الأميرة سميره الفيصل خلال الملتقى أولياء أمور أسر التوحد والمشكلات التي تواجه أسرة الطفل التوحدي والرد على استفساراتهم وتساؤلاتهم والبحث عن كل ما هو جديد في مجال التوحد ,وزيادة وعي المجتمع والنهوض بالمستوى الفكري عن طريق تقديم إرشادات وتوجيهات لأولياء الأمور بطرح العديد من المواضيع بالإضافة إلى دور أولياء الأمور في التنمية الفكرية والمهارية لدى أطفال التوحد واختتم الملتقى بتكريم المشاركين. وأوضحت رئيس مجلس إدارة مركز براعم السمو التخصصي للتوحد فايزة الرويلي أن هناك دراسة وإحصائية أجراها المركز عن أطفال التوحد في عدة محافظات بالمنطقة الشرقية وتبين أنها في تزايد مستمر والأرقام غير ثابتة وغير دقيقة ، وكان من الأسباب خجل بعض الأهالي وعدم الاعتراف بأن لديهم طفلاً توحدياً ، بالإضافة إلى ذوي الدخل المحدود الذين كان لهم عائق مادي في التحاق أبنائهم بمراكز التأهيل المتخصصة. وأكدت الرويلي أن افتتاح فرع جمعية أسر التوحد الخيرية بالمنطقة الشرقية سوف يصب في خدمة ومصلحة أبنائنا وتذليل العقبات أمامهم والتي من أهمها التواصل والاعتماد على النفس لانخراطهم مع المجتمع. وقدمت الرويلي الشكر والتقدير لسمو الأميرة على رعايتها الملتقى وأهالي أبطال التوحد الذين قدموا من مسافات بعيدة لحضور الملتقى وجميع المشاركين. وبشرت الرويلي أهالي أطفال التوحد بافتتاح وحدة النمو والسلوك المتكامل في مستشفى الولادة والأطفال بالدمام حيث يقوم عليها الدكتور صالح الصالحي والدكتورة بسمة فيره وسيعمم بمشيئة الله على جميع أنحاء المملكة . مما يذكر أن مركز براعم السمو التخصصي للتوحد يهدف إلى الكشف المبكر للأفراد المضطربين من خلال فريق تقييم متكامل ومتخصص يقوم بالاختبارات التشخيصية وذلك لأهمية التدخل ودوره الفعال في عدم تطور الاضطراب لدى الطفل وفي تغيير مستقبله ومواجهة الصعوبات السلوكية والنفسية ، من خلال توفير أخصائيين ذوي كفاءة عالية وبيئة تعليمية متكاملة ومنظمة تمكن الأطفال والأفراد من اكتشاف أقصى طاقاتهم وقدراتهم واستغلالها بأقصى حد ممكن بالإضافة إلى تقديم الخدمات التربوية والنفسية والعمل على تذليل العقبات أمامهم والتي من أهمها التواصل والاعتماد على النفس.