اختتمت اليوم, الندوة العلمية ال(16) للاضطرابات التواصلية التي نظمها مركز جدة للنطق والسمع, بالتعاون مع الجمعية السعودية لأمراض السمع والتخاطب, تحت عنوان (اضطراب طيف التوحد), وذلك لمدة يومين بالمركز . وتم خلال الندوة استعراض آخر الأبحاث العلمية والطرق العلاجية الجديدة وبرامج دعم أسر أطفال التوحد, من خلال عدد من المحاضرات وورش العمل, ومنها محاضرة بعنوان " فهم اضطراب التوحد ضمن السياق الثقافي للمجتمع والعوائق المستترة والمؤثرة على التشخيص والعلاج", وورشة عمل عن "دور التقييم السمعي في تشخيص وعلاج أطفال طيف التوحد" تطرقت إلى البحوث التي تشير إلى السمات السمعية المميزة لأطفال التوحد والتأخر النمائي, ومناقشة تحديات تقييم السمع وفهم الإستراتيجيات المتبعة من قبل أخصائي السمعيات لفحص أطفال التوحد والتأخر النمائي . كما تضمنت الندوة ورشة عمل بعنوان " نظرة على استخدام النسخة الجديدة من مقياس تشخيص الاضطرابات الذهنية لتشخيص اضطرابات طيف التوحد", التي أصدرتها الجمعية الأمريكية للعلوم النفسية, واستعرضت أهم مكونات المقياس الجديد والغرض من استخدامه بالتركيز على نظام تصنيف وتشخيص اضطرابات طيف التوحد, إضافة إلى ورشة عمل عن رحلة الأسرة نحو القبول والإصرار, وناقشت دور أفراد الأسرة في حياتهم اليومية وكيفية تقبل الأمر الواقع لأطفال التوحد وتدريب واقع الحياة اليومية. كما قدُّم خلال الندوة برنامج عن تدريب الأهالي لتنمية ومهارات التواصل لدى أطفالهم في البيئة المنزلية لإدراك أهمية انضمام الأهل في عملية تقييم مهارات الطفل وتطبيق الخطة العلاجية, ومناقشة المناهج والطرق العلاجية من حيث آلية التطبيق ومدى تأثيرها على الأبحاث والدراسات العلمية, إضافة إلى ورقة عمل عن " الطرق العلاجية لاضطراب طيف التوحد ما بين المعتقدات الشائعة والأساليب المثبتة علميا ", والتي أشارت الدراسات الحديثة إلى ازدياد معدل الحالات المصابة باضطراب طيف التوحد بشكل عام . وانتهت الندوة العلمية السادسة عشرة للاضطرابات التواصلية بورشة عمل تناولت أثر مشاكل التكامل الحسي على حياة طفل التوحد في الحياة اليومية والمهارات الجسدية والعقلية وتوضيح آلية العلاج بالتكامل الحسي مع شرح الاستراتيجيات المناسبة لحلها ووصف الأعراض السلوكية الناتجة عن وجود اضطرابات المعالجة الحسية وتدريب الأهالي على إنشاء برنامج علاجي حسي يتناسب مع مشاكل أطفالهم .