سعت منظمة الصحة العالمية للاستفادة من يوم الصحة العالمي الذي يقام في السابع من شهر أبريل كل عام، في التوعية الصحية والتثقيف بالأمراض الشائعة والمزمنة، أو الأوبئة الجديدة التي تغزو المجتمعات، عبر عددٍ من الأنشطة والبرامج التي تستهدف من خلالها الممارسين الصحيين والمرضى. وآثرت المنظمة في يوم الصحة العالمي هذا العام تسليط الضوء على العادات الغذائية، والطعام الصحي، والأمراض التي يخلفها الغذاء غير المأمون، من خلال برنامجٍ متكامل يعنى بالتوعية الغذائية تحت شعار (ما مدى سلامة غذاءك ). وتهدف المنظمة من خلال موضوعها هذا العام إلى تعزيز نُظم السلامة الغذائية في جميع البلدان، ومن بينها تحسين السلامة الغذائية من المزرعة إلى الطبق، وفي كل المراحل التي تفصل بينهما، والوقاية من فاشيات الأمراض المنقولة بالأغذية والكشف عنها والاستجابة لها، بما يتماشى مع الدستور الغذائي، وإنذار البلدان بالطوارئ المتعلقة بالسلامة الغذائية من خلال شبكة دولية للمعلومات. وجاء اهتمام المنظمة بتخصيص يوم الصحة العالمي لهذا الشأن، من منطلق ارتباط الغذاء غير المأمون بوفاة ما يقدر بنحو مليوني شخص سنوياً، معظمهم من الأطفال، كما أن الغذاء الذي يحتوي على البكتريا الضارة أو الفيروسات أو الطفيليات أو المواد الكيميائية هو المسؤول عن مرض ما يزيد عن 200 مرض تبدأ من الإسهال وتصل إلى السرطان. وأوضح المركز الوطني للإعلام والتوعية الصحية بوزارة الصحة في تقرير أعده بهذه المناسبة أن الأمراض المنقولة بالغذاء تعرقل التنمية الاجتماعية الاقتصادية، إذ تفرض عبئاً ثقيلاً على النظم الصحية، وتلحق الضرر بالاقتصاديات الوطنية وبقطاعي السياحة والتجارة. ويساعد التعاون الجيد بين الحكومات والمنتجين والمستهلكين على ضمان السلامة الغذائية، خصوصاً أن الأغذية غير المأمونة تشكل أخطاراً صحية عالمية النطاق تهدد كل فرد، لاسيما الرضع وصغار الأطفال والمسنون والأشخاص المصابون باعتلالات بالفعل. // يتبع // 13:33 ت م تغريد