أجرى وفد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي, مباحثات مع معالي وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، بموسكو، على مدار اليومين الماضيين ، حول تطورات القضية الفلسطينية، والانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس . وضم الوفد الذي يرأسه معالي وزير الخارجية المصري سامح شكري، كلاً من معالي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ومعالي وزير خارجية غينيا لون سوني فال ، ومعالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الأستاذ إياد أمين مدني، بالإضافة إلى مبعوث خاص عن وزارة خارجية أذربيجان . ونقل الوفد رسالة المنظمة بشأن خطورة سياسات الاحتلال الإسرائيلي التي أدت إلى تقويض العملية السلمية، مشدداً على أن استمرار السياسات الإسرائيلية الرامية لتهويد القدس، وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها، بما في ذلك المسجد الأقصى المبارك، قد يؤدي إلى إحالة المنطقة إلى نزاع ديني لا تحمد عواقبه . وعبر فريق الاتصال الوزاري عن تقديره لمواقف روسيا وجهودها في دعم حقوق الشعب الفلسطيني لإنهاء الاحتلال، ودورها النشط في تسوية النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، مشيداً بدعمها لإقامة دولة فلسطينية. وأكد الوفد على الدور الفعال الذي يمكن أن تلعبه روسيا تجاه تحقيق الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، مشدداً على أن سير الأوضاع في فلسطين على هذا النحو لم يعد مقبولاً، وداعياً في الوقت نفسه، إلى ضرورة تفعيل دور اللجنة الرباعية ،ومجلس الأمن الدولي، لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة، والعمل على تحقيق حلٍ عادلٍ وشاملٍ عن طريق المسار السياسي الذي يجب أن يرتكز مستقبلاً إلى مرجعية سياسية واضحة، وإطار زمني محدد، وضمانات دولية . من جانبه أكد معالي وزير الخارجية الروسي ، أن موسكو ستعمل ما بوسعها لاستئناف عمل اللجنة الرباعية الدولية، متعهداً باستمرار بلاده في دورها التاريخي في بناء السلام والاستقرار في المنطقة .