حصدت كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في محافظة الأحساء ، على جوائز التميز البحثي لعام 1436، على مستوى جامعة الإمام محمد بن سعود في الرياض في دورتها السادسة . وقد حصد جائزة التميز للأبحاث المنشورة خارج الجامعة ، الدكتور عبد اللطيف بن إبراهيم الحسين ، الذي كان عنوان بحثه " مفهوم الغضب في ضوء الإسلام - دراسة ثقافية ميدانية علمية ميدانية على عينة من طلاب وطالبات قسم الشريعة في كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بالأحساء "، أما جائزة البحث المتميز في فرع الأبحاث المنشورة داخل الجامعة ، فقد حصل عليها الدكتور ناصر بن عبدالله الودعاني ، وعنوان بحثه " تحول الواجب والمندوب عن مقتضاهما - دراسة أصولية استقرائية". وأوضح رئيس هيئة جائزة التميز البحثي الدكتور فهد العسكر خلال الحفل التكريمي للجائزة ، أن الجائزة أسهمت في حراك البحث العلمي في الجامعة ، مشيدا بما تحظى به الجامعة من رعاية واهتمام من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله . فيما بين عميد البحث العلمي الدكتور عبدالرحمن المقبل ، أن الجائزة حظيت بإقبال فاق الدورة السابقة ، مشيرا إلى أن الجامعة تميزت في مجال النشر العالمي وذلك من خلال نشر منسوبيها في المجلات العلمية المدرجة في شبكة العلوم التابعة لشركة (تومسون رويترز) والتي بدأت الجامعة تقطف ثمار هذا البرنامج ، إذ تضاعفت الطلبات المقبولة خلال هذا العام عن الدورة الأولى بنسبة 300% ، كما ازدادت جودتها بارتفاع قيمة معامل التأثير لهذه الأبحاث بنسبة 400% . وأشار عميد كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في محافظة الأحساء الدكتور عبدالرحمن المزيني ، إلى أن 39 بحثا تقدم للجائزة ، إذ حرصت لجان التحكيم ، على الدقة والموضوعية والعدالة في تحكيم الأبحاث ، مؤكدا بأهمية المشاركة واهتمام الكليات في دفع عجلة البحث العلمي حيث أنها أساس للتطور . ومن جانب اخر نظمت عمادة البحث العلمي بالتنسيق مع وحدة البحث في الأحساء مؤخراً ، ندوة بعنوان " الجودة في البحث العلمي " ، حيث تناولت الندوة موضوع أهمية الجودة في البحوث والمساهمة بشكل فاعل في حل المشكلات المجتمعية ، وملامسة الواقع بطريقة صحيحة ومؤثرة وتوجيه الطاقات في أعمال متقنة ومفيدة . وأفاد رئيس وحدة البحوث في الأحساء الدكتور عبدالكريم السماعيل ، أن البحث العلمي أعظم رافد لنمو المعرفة وتكاملها ، وتطورها وازدهارها فقد أصبح استثماراً للمجتمع ، يتوقع منه المنفعة والفائدة ، سواء في الجانب المادي ، أو في جانب التنمية البشرية ، أو في الثقة به وبنتائجه على المستوى الصحي والثقافي والمالي ، لافتا إلى أن هذا الاشتراك في منفعة البحث العلمي والاعتماد عليه في جوانب الحياة المختلفة يفرض الاهتمام بمبدأ الجودة في البحث العلمي ؛ ليحقق الأهداف المنشودة منه .