سجلت اليابان فائضًا في ميزان الحساب الجاري للشهر السادس على التوالي. وأوضحت وزارة المالية اليابانية في تقرير لها نشر اليوم أن فائض ميزان الحساب الجاري ارتفع في شهر ديسمبر الماضي بفضل تراجع عجز الميزان التجاري ونمو عائد الاستثمارات اليابانية في الخارج حيث بلغ 2ر187 مليار ين (58ر1 مليار دولار) مقابل عجز قدره 9ر679 مليار ين خلال الشهر نفسه من العام السابق. وزادت صادرات اليابان خلال شهر ديسمبر الماضي بنسبة 3ر19% لتبلغ 1ر7 تريليون ين مقابل زيادة الواردات بنسبة 7ر6% لتبلغ 5ر7 تريليون ين ليسجل الميزان التجاري عجزًا قدره 396 مليار ين بانخفاض نسبته 1ر63% عن الشهر نفسه من العام السابق. وارتفع فائض حساب الدخل الأساسي للبلاد الذي يقيس مكاسب اليابان من استثماراتها في الخارج بنسبة 3ر20% ليبلغ 02ر1 تريليون ين. وتراجع فائض ميزان الحساب الجاري لليابان خلال العام الماضي ككل بنسبة 8ر18% ليسجل 63ر2 تريليون ين وهو أقل حجم لهذا الفائض منذ بدء إصدار بيانات الميزان في عام 1985 وذلك نتيجة استمرار نمو واردات اليابان من الوقود الكربوني (النفط والغاز) لتلبية احتياجات البلاد من الطاقة. وساهم تراجع الين الياباني في زيادة قيمة الصادرات في حين ساهم تراجع أسعار النفط العالمية في تراجع قيمة الواردات. يذكر أن ميزان الحساب الجاري يقيس الفارق بين دخل البلاد من الاستثمارات في الخارج وصادراتها من السلع والخدمات مقابل وارداتها والتحويلات التي تتم من البلاد إلى الخارج.