أمّ مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان المصلين في صلاة الجمعة اليوم ثم في صلاة الغائب على خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله في مسجد محمد الأمين وسط العاصمة اللبنانيةبيروت. وشارك في صلاة الغائب دولة رئيس مجلس الوزراء تمام سلام ورئيس الوزراء اللبناني الأسبق رئيس كتلة "المستقبل" اللبنانية فؤاد السنيورة وممثل سعد الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق النائب عمار حوري ومعالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي بن سعيد عواض عسيري والنائب مروان حمادة والعديد من الشخصيات. وبعد أن ألقى الشيخ أمين الكردي خطبة الجمعة أم سماحة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان المصلين في صلاة الجمعة ثم صلاة الغائب عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز تغمده الله بواسع رحمته ، وعبر المفتي دريان عن بالغ الحزن والأسى لوفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز رحمه الله . وقال : " نودع كبيرا من كبار الأمة العربية والإسلامية وقامة شامخة عالية حملت قضايا العرب والمسلمين وزعيما وفر للمملكة العربية السعودية أمنا واستقرارا واطمئنانا وازدهارا وتحديثا وترك بصمات جليلة عظيمة على وطننا لبنان، ووقف إلى جانب لبنان والعرب والمسلمين في كل أنحاء العالم وحمل قضايانا اللبنانية والعربية والإسلامية بكل صدق وأمانة فكان كبيرا في حملها وأدائها" . وأضاف :" إننا اليوم نقف وقفة وفاء لهذا الرجل الكريم الكبير ونقول كل لبنان وجميع اللبنانيين لن ينسوا أبدا أياديك الكريمة على وطنهم لبنان ولن ننسى أبدا المبادرات المتكررة والعطايا الكبيرة للبنان ولشعب لبنان، فشكرا يا خادم الحرمين الشريفين ". وأردف : " هذه الأمة لن ينضب أبدا من رجالاتها كلما فقدنا فذا تلقف الراية فذاً آخر ونحن ننظر بإكبار أيضا إلى استكمال المسيرة في المملكة العربية السعودية وفي حمل رايات العرب والمسلمين ننظر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولولي عهده الأمين الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود ننظر لهم ليتلقفوا الراية ليكملوا مسيرة البناء والأمن والأزهار والاستقرار في مملكة الخير وفي حمل قضايانا العربية والإسلامية المحقة وفي حمل قضية القدس وفلسطين والدفاع عن كل المسلمين والعرب ". وختم قائلاً : اللهم اجعلهما خير خلف لخير سلف وسدد خطواتهما لما فيه مصلحة شعب المملكة العربية السعودية والعرب والمسلمين ".