عقدت مساء اليوم بخيمة سوق عكاظ الندوة الثالثة ، حيث شملت ورقة عمل قدمها أستاذ الأدب العربي الدكتور أيمن ميدان أوضح خلالها أصالة الشاعر عمرو بن كلثوم العربية ووجوده التاريخي وإبداعاته الشعرية . وناقش الدكتور ميدان معلقة الشاعر التي جاءت في 100 بيت أو يزيد وتمتاز بفنون الفخر والهجاء . إثر ذلك قدمت الدكتورة تغريد حسن ورقة بعنوان "أثر شعر عمرو بن كلثوم في قصيدة الفخر في الشعر العربي" تناولت فيها عدة محاور كان أبرزها مكانة عمرو بن كلثوم لدى الشعراء والنقاد واللغويين ، إضافة إلى ما أسس به شعره لقصيدة الفخر موازنة بين معلقة عمرو بن كلثوم وقصيدة أمية بن أبي الصلت . ثم تحدثت عن مكانة الشاعر في الشعر من خلال وجود معلقته ضمن السبع أو التسع أو العشر في روايات المعلقات ، مبينة أبرز عناصر الفخر لديه في المعلقة وفي أشعاره الأخرى وركزت على القيمة الفنية لشعره التي تتضح من خلال الحكم بأن شعره , شعر العاطفة والارتجال وأنه الأكثر تعبيرا عن الأنا الجماعية في الشعر الجاهلي بما يميزه عن شاعر الفرسان عنترة العبسي . كما أبانت في الموازنة بين معلقته وبين قصيدة أمية بن أبي الصلت ما يتميز به عمر وما يتميز به أمية وما اشتركا في التعبير عنه مع قصيدة أمية لمحاكاة عمرو بن كلثوم ولكن لم يتفوق عليه . بعدها تطرق الدكتور محمود عمار من خلال ورقة حملت عنوان "علامات استفهام في أخبار عمرو بن كلثوم وشعره" لأخبار عمرو بن كلثوم التي بدأ الخيال يعبث بها منذ 30 سنة قبل مولده عند جدة المهلهل ابن ربيعة وعندما حملت به أمه وبعد أن بلغ عمره سنة في كل هذه المواقف وجد الوهم والخيال يعبث بالأخبار مركزاً على الوهم والانتحال في علاقة عمر بن كلثوم مع ملك الحيرة عمر ابن هند حيث دخل فيها الخيال بنصيب وافر . وأوضحت الدكتورة هند المطيري في مداخلة لها خلال الندوة أن هناك جماليات للتكرار في معلقة عمرو بن كلثوم وتوجد بها كماليات عديدة تستحق الوقوف عليها . وبين الدكتور فتح الله عبدالعزيز أن معلقة عمرو بن كلثوم أفخر أنواع الشعر قاطبة ، مضيفاً أن الإشكالية في الأدب العربي القديم هي في مصادر هذا الأدب وحري أن نجد دراسة للأدب حتى نستطيع أن نحكم على النصوص .