استقبل معالي رئيس هيئة حقوق الإنسان الدكتور بندر بن محمد العيبان بمقر الهيئة اليوم، معالي رئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي رئيس مجلس النواب أبا دولا قمدا أغو والوفد المرافق . واستعرض معالي الدكتور العيبان خلال اللقاء العلاقات التاريخية والاجتماعية التي تربط البلدين الصديقين، بالإضافة إلى جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على جميع المستويات السياسية والإنسانية مشيراً إلى مبادراته - أيّده الله - للسلام والحوار بين أتباع مختلف الديانات والحضارات وما تؤكد عليه من العمل على نبذ العنف والعمل على حل الخلافات من خلال الحوار الحضاري والفكري، الذي يعمق لغة التفاهم ويجسد رؤية العيش المشترك بين الشعوب . كما قدم معاليه لمحة موجزة عن الهيئة ونشأتها وأهدافها ودورها في تعزيز احترام حقوق الإنسان وحمايتها، وضمان تمتع كل من يعيش على أراضي المملكة بحقوقه، مبينا جهود الهيئة في حماية حقوق العمالة داخل المملكة دون تفرقة بين المواطن والوافد في هذا الشأن، ومقدراً للعمالة الوافدة ودولهم وإسهاماتهم في التنمية الشاملة التي شهدتها وتشهدها المملكة، مشيرا إلى حرص المملكة على أن يكون وضع جميع الوافدين للعمل على أراضيها نظامياً . وأوضح الدكتور العيبان أن الهيئة كانت تراقب وتشاهد عن كثب جهود الجهات الحكومية المعنية خلال تطبيق الحملة التفتيشية للتأكد من مراعاتها لحقوق العمالة المخالفة حتى مغادرتهم إلى بلادهم، وذلك من خلال تنفيذ سلسلة من الحملات التوعوية، وفتح مكاتب للهيئة في جميع مراكز الإيواء المركزية، واستقبال أي ملحوظات ومعالجتها في حينها، والتأكد من مراعاة الجوانب الإنسانية وجودة الخدمات المقدمة في هذه المراكز، فضلا عن فتح المجال أمام الإعلام والسفراء والمسؤولين والدبلوماسيين لزيارة مراكز الإيواء للاطلاع على أوضاع رعاياهم وإجراءات إعادتهم لبلادهم، مؤكدا أن المملكة تعاملت مع جميع المخالفين معاملة إنسانية وفقا لمبادئ الشريعة الإسلامية ومعايير حقوق الإنسان الدولية. وأعرب معالي رئيس المجلس الفيدرالي الأثيوبي من جانبه عن شكره وامتنانه على الحفاوة التي وجدها والوفد المرافق خلال زيارته للمملكة، وعلى توضيح العديد من التساؤلات التي كانت لديه، مشيدا ًبالعلاقات الثنائية بين البلدين، وعلى مبادرات خادم الحرمين الشريفين للسلام والحوار، وجهوده في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، مبينا أن معظم الأثيوبيين يعدون المملكة بمثابة بلدهم الثاني . وأكد أغو أن الحكومية الإثيوبية تحترم أنظمة المملكة بشكل كامل وحقها السيادي في تطبيق النظام كغيرها من الدول، وعدم السماح لأي شخص للبقاء على أراضيها بطريقة غير مشروعة، مبيناً أن حكومة بلاده تعمل جاهدة على وقف التسلل والتهريب من داخل الأراضي الأثيوبية، وعلى توفير فرص عمل للعائدين، وتوفير برامج التعليم الفني والتدريب المهني لصقل كفاءاتهم في الأعمال التي يؤدونها. وعبر عن شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما قدمته من تسهيلات لمغادرة الرعايا الإثيوبيين وتأمينها الإعاشة اللائقة والرعاية الصحية ووسائل النقل المناسبة، وسرعة تسهيل إجراءات مغادرتهم، مؤكدا أنه سينقل نتائج هذه الزيارة والواجهة الحضارية التي لمسها في المملكة إلى البرلمان والشعب الأثيوبي. وفي نهاية اللقاء تبودلت الهدايا التذكارية بهذه المناسبة.