افتتحت اللجان الأهلية والمحلية الفلسطينية مراكز تعليمية للطلبة الفلسطينيين في مخيم اليرموك جنوب العاصمة السورية بعد أن دمرت البراميل المتفجرة والقذائف الصاروخية التابعة لقوات الأسد مدارس وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" . وذكرت مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا في لبنان أن اللجان المحلية في مخيم اليرموك عملت وبجهود ذاتية على مواصلة العملية التعليمية رغم ما يتعرض له المخيم من قصف شديد وحصار خانق تفرضه قوات الأسد منذ 545 يومًا على التوالي وانقطاع الكهرباء منذ أكثر من 620 يومًا . ولفتت المجموعة في بيان الانتباه إلى أن اللجان الفلسطينية حولت الصالات والمقاهي والقاعات العامة إلى مراكز تعليمية حيث وصل عدد تلك المراكز التعليمية إلى ثمان ويتوزع تدريسها بين الابتدائي والإعدادي والثانوي في حين وصل عدد طلاب إحداها إلى 1200 طالب وطالبة . وبينت أن التعليم المنهجي يتضمن القيام بنشاطات ترفيهية ورياضية و تعليم القرآن الكريم للذكور والإناث وخاصة في العطلة الصيفية ، مضيفة أن هناك معوقات كثيرة تواجه هذه المبادرة أبرزها حصار المخيم من قبل الجيش النظامي السوري والمجموعات المسلحة الموالية له ما حدا بالأهالي للبحث عن المأكل والمشرب وضرورة توفير مصدر رزق للأطفال في حين خرج جزء الأطفال يبحثون عن أعمال تسد رمقهم ولو بشيء من الحشائش . إلى جانب قصف الطائرات السورية وسقوط قذائف الهاون وأعمال القنص وتداعيات ذلك من سقوط للضحايا والجرحى وصولًا إلى تهدم الأبنية والمدارس التي كان قد بدأها النظام بقصفه مدرسة الفالوجة منتصف ديسمبر 2012 م مرورًا بالآثار النفسية لذلك القصف على الأهالي والأطفال . كما أكدت المجموعة في بيانها أن انتشار الأمراض والأوبئة مع عدم توفر العلاجات اللازمة نتيجة الحصار المفروض على المخيم والذي قضى بسببه ما يقارب 160 ضحية شكل سببًا لوجود عراقيل أمام المبادرة الشعبية لمعالجة تداعيات تدمير مدراس "الأونروا" في مخيم اليرموك .