بدأت في العاصمة المغربية الرباط اليوم أعمال الدورة السابعة للمؤتمر الإسلامي لوزراء التعليم العالي والبحث العلمي، تحت رعاية العاهل المغربي الملك محمد السادس، وتنظيم المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة (إيسيسكو) بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر في المملكة المغربية، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي. ورأس معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز الدكتور أسامة الطيب وفد المملكة للاجتماع وضم الوفد مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر، ووكيل وزارة التعليم العالي للشؤون التعليمية معالي الدكتور محمد العوهلي. وقال المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري خلال الجلسة الافتتاحية التي عقدت بعنوان (التعليم العالي: الحوكمة، الابتكار والتشغيل) أن الابتكار في العلوم هو وليد الجودة في التعليم التي تنتج العلم والمعرفة والمهارات، وتفتح أبواب المستقبل أمام الشباب والشابات لولوج سوق العمل وبناء الأوطان. وأشار إلى أن الهدف من اختيار موضوع المؤتمر، هو توجيه الأنظار إلى ضرورة العمل على بناء القدرات للتعليم العالي حتى يكون محضناً للعقول الشابة المبدعة والمبتكرة، وفضاءً للمواهب والكفاءات العالية التي تؤهل أصحابها للانخراط في عملية التنمية والإسهام في خدمة المجتمع. وأوضح المدير العام للإيسيسكو أن الاهتمام بجودة التعليم العالي يصدر عن الاقتناع بأن بناء الإنسان هو الأساس في بناء الأوطان، وأن ازدهار التنمية الشاملة المستدامة مرتبط بتطوير التنمية العلمية والتقانية، مشيراً إلى أن ذلك "هو السبيل إلى امتلاك شروط القوة والقدرة والمناعة لمواجهة التحديات التي باتت تحاصر العالم الإسلامي، وتعرّض مصالحه العليا للخطر". وأفاد بأن هذا الربط يهدف بالدرجة الأولى، إلى بناء تعليم عالٍ وراقٍ ومنتج، يفتح الآفاق الواسعة أمام الاستثمار بشكل أكبر، في مجال البحث والتطوير، مع الانفتاح على آفاق العلوم والتكنولوجيا والابتكار، وتوظيف القدرات العلمية المعتبرة والكفاءات التقنية العالية التي تتوافر في العالم الإسلامي، في تطوير التنمية العلمية والتقنية في الدول الأعضاء، على النحو الذي يدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في جميع ميادينها. واستعرض التويجري الإنجازات التي تحققت في إطار العمل الإسلامي المشترك في مجالات العلوم والتكنولوجيا، حيث تراكمت الإنجازات التي تحققت في إطار هذا المؤتمر، وهي خمس استراتيجيات علمية قطاعية، صادق مؤتمر القمة الإسلامي على ثلاث منها، وهي: (إستراتيجية العلوم والتكنولوجيا والابتكار)، و(إستراتيجية تطوير التقانة الاحيائية في العالم الإسلامي)، و(إستراتيجية تدبير الموارد المائية في العالم الإسلامي)، و(إستراتيجية تطوير التعليم الجامعي في العالم الإسلامي)، و(إستراتيجية تطوير تكنولوجيا النانو في العالم الإسلامي)، ووثائق تأسيسية مهمّة تشمل (مشروعَ أطلس العلوم والابتكار في العالم الإسلامي)، و(التوجّهات الجديدة في مجال التقانات الناشئة والالتزامات الراهنة للبلدان الإسلامية)، و(خطةَ العمل للحدّ من هجرة الكفاءات العلمية من دول العالم الإسلامي)، ووثيقة َ (بناء الفضاء الإسلامي للتعليم العالي)، وإنشاء (الهيئة الإسلامية للأخلاقيات والتكنولوجيا)، و(مركز الإيسيسكو لتعزيز البحث العلمي)، و(الشبكة الإسلامية للبحث والتعليم)، ووثيقة (مؤشرات الأداء الرئيسَة لجامعات العالم الإسلامي)». // يتبع // 17:35 ت م تغريد