قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، يرافقه ضيوف ملتقى التراث العمراني الوطني الرابع المقام هذا الأسبوع في منطقة عسير، بزيارة قرية رجال ألمع التراثية بالمحافظة. واطلع سموه فور وصوله على المسار التراثي في القرية، ثم زار فندق (المائة عام) التراثي وتجول داخل الفندق وشاهد لوحة القط التي مضى عليها مائة عام. ثم توجه سمو الأمير سلطان بن سلمان إلى مركز الزوار الذي أنشأته الهيئة العامة للسياحة والآثار بتكلفة بلغت نحو خمسة ملايين ريال، حيث تجول سموه في المركز الذي يجري العمل على إنهاء تجهيزه، ويضم ثلاثة أدوار ويحتوي على مطعم ذو إطلالة على قرية رجال ألمع التراثية، كما تم تخصيص المطل المكشوف للمبنى كجلسات خارجية مطلة على القرية التراثية، ويضم المركز أيضاً مسرح بانورامي مغلق وصالات استقبال للزوار ومحلات لبيع المنتجات التراثية للمنطقة، ومنطقة استقبال للإرشاد السياحي، وروعي في بنائه الطراز العمراني لمحافظة رجال ألمع. بعد ذلك شهد سموه وضيوف الملتقى الفعاليات التراثية واحتفال الأهالي. وأكد سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في تصريح صحفي بهذه المناسبة أن قرية رجال ألمع من أحب الأماكن لدى سموه نظرًا لتميز قريتها التراثية وتميز أهلها، مشيرًا إلى أن القرية تزداد توهجًا وجمالاً وتطورًا خاصة مع بدء افتتاح عدد من مشروعات القرية مثل مركز الزوار الذي أنشأته الهيئة والمسار التراثي والفندق التراثي إضافة إلى مشروعات الترميم. وقال سموه إنه حرص على زيارة القرية التي تعد أحد أهم وأنجح مشروعات التراث العمراني ليس في منطقة عسير وحسب بل وعلى مستوى المملكة, مبينًا أن حرص أهالي القرية واحتفاءهم بقريتهم وتراثهم يعد نموذجًا يحتذى به، وتفاعل واحتضان المواطنين واعتزازهم بتراثهم هو أحد الأهداف الرئيسية لملتقى التراث العمراني الذي تحتضنه منطقة عسير هذه الأيام.