تبدأ في تونس مع انتصاف ليلة يوم السبت فترة الصمت الانتخابي التي تتوقف فيها الحملات الدعائية للمرشحين المتنافسين على منصب الرئاسة في الانتخابات التي تجرى يوم الأحد القادم. وخلال الحملات الانتخابية لم تظهر فوارق كبيرة بين المرشحين بشأن برنامجهم الانتخابي أو فيما يطرحونه من أفكار ورؤى التي تركزت حول معالجة البطالة وتحقيق التوازن التنموي بين مناطق البلاد ومكافحة الإرهاب والحفاظ على حقوق المرأة وترسيخ قيم الديمقراطية واحترام دستور البلاد. وسعى جميع المترشحين إلى إظهار التزامهم بتحقيق الأمن ومقاومة الإرهاب وتحسين قدرات كافة المؤسسات الأمنية في البلاد على اعتبار أن الاستقرار يشكل الرافعة الأساسية الموصلة للتنمية وإقناع المستثمرين الأجانب بالقدوم إلى تونس. وهيمنت نتائج الانتخابات التشريعية على برامج المرشحين للانتخابات الرئاسية حيث شكلت طبيعة الحكومة المنتظرة ونهج الحكم بعد فوز حركة نداء تونس بأكبر عدد من مقاعد مجلس نواب الشعب المقبل "87 مقعدا " محوراً هاما من محاور الحملة الانتخابية. ومن أبرز المرشحين للانتخابات الرئاسية الرئيس الحالي المؤقت محمد المنصف المرزوقي ورئيس الوزراء السابق رئيس حركة نداء تونس الباجي قايد السبسي الذي فاز حزبه بأكثرية الأصوات في الانتخابات التشريعية التي جرت الشهر الماضي.