نقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم استعداد الرئيس السوري بشار الأسد وقف العمليات العسكرية في حلب وربما في مدن سورية أخرى ، مشككة في هذه الخطوة التي تأتي بالتوازي مع استمرار حرب الإبادة التي أودت بحياة مئات الآلاف من السوريين ، فضلا عن التهجير القسري للملايين داخل البلاد وخارجها. وفي حديث ذي صلة ، تساءلت الصحف عن مستقبل الوضع السياسي والأمني في هذا البلد العربي في ظل الصمت الدولي إزاء الإنتهاكات غير المسبوقة وجرائم الحرب التي يرتكبها يوميا جيش بشار الأسد ، دون رادع من مجلس الأمن والقوى الكبرى. واستغربت الصحف عجز الجيش العراقي عن تطويق تنظيم "داعش" رغم الدعم الجوي من دول التحالف بقيادة الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتداولت أكثر من صحيفة جزائرية مخاوف دول الجوار من مخاطر هذا التنظيم الإرهابي الدموي الذي تسبب في تهجير مئات الآلاف من العراقيين صوب إقليم كردستان العراق. وعلى صعيد آخر ، تابعت الصحف مجريات الحملة الدعائية لانتخابات الرئاسة في تونس التي ستجري في 23 نوفمبر الجاري، حيث اشتد التنافس بين أبرز المرشحين وهما الباجي قايد السبسي زعيم حركة نداء تونس, والرئيس التونسي منصف المرزوقي الذي يطمح للفوز بولاية رئاسية ثانية أمام رجل سياسي مخضرم أكثر طموحا، لاسيما بعد أن حاز على المرتبة الأولى في الإنتخابات البرلمانية التي جرت في 26 أكتوبر الماضي ب 86 مقعد مقابل 69 لحركة النهضة صاحبة المرتبة الثانية التي رفضت تزكية أيا من المرشحين للإنتخابات الرئاسية. ورصدت صحف اليوم ردود الأفعال المستنكرة لتصريحات رئيس حكومة دولة الإحتلال بنيامين نتنياهو الذي طالب عرب 48 بالرحيل إلى الضفة الغربية أو قطاع غزة ، الأمر الذي وصفته التحاليل الصحفية بالجنون السياسي. وعن جديد الساحة اليمنية ، وصفت الصحف قرار العقوبات الأمريكية ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح المتهم بعرقلة الإنتقال السياسي السلمي في اليمن إضافة إلى شخصيات من الأقلية الحوثية المتمردة ، بالخطوة الإستباقية والتحذيرية التي قد تسبق خطوات أخرى قد تكون أشد قسوة بغرض وضع حد للتحالف المشبوه بين أنصار الرئيس صالح والمتمردين الحوثيين ، وهو التحالف الذي أثر سلبا حسب ما جاء في الصحف على أمن واستقرار ووحدة اليمن ، كما شجع الأقلية الحوثية المتمردة المدعومة من إيران ، وبتواطؤ من ضباط الجيش المحسوبين على الرئيس السابق علي عبد الله صالح للسيطرة على العاصمة صنعاء وعلى أهم المؤسسات الحكومية بها ، فضلا عن نهب وسلب مخازن السلاح التابعة لوزارة الدفاع. وفي سياق تحليلاتها للأوضاع في ليبيا ، شددت الصحف على أن الحوار الشفاف والجاد والشامل الذي لا يستثني أي مكون من مكونات المجتمع الليبي بما في ذلك المليشيا المسلحة وأنصار الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي هو أقرب طريق وأفضل أسلوب لمعالجة الأزمة المدمرة التي تمر بها ليبيا الأمر الذي أكده من تونس المبعوث الأممي إلى ليبيا برنار دينيو ليون الذي أضاف بأن الوضع المتردي جدا الذي يهدد بحرب أهلية يتطلب تدخلا سياسيا دوليا عاجلا بغرض تجنيب ليبيا من انهيار محتوم ومن حرب أهلية قد تفكك المجتمع إلى قبائل متناحرة.