شارك معالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ، في الجلسة الافتتاحية لمنتدى القيادات العربية النسائية في دورته الرابعة الذي حضره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ، وبدأ أعماله اليوم في دبي . وألقى الأمين العام لمجلس التعاون في الجلسة الافتتاحية كلمة أعرب فيها عن إعجابه وتقديره للقائمين على تنظيم المنتدى على اختيار موضوع " نحو تنافسية عالمية " عنوانًا للمنتدى ، نظرصا لما تمثله التنافسية في العصر الحاضر من قيمة كبيرة لتطور المجتمع ورقيه وتقدمه ، مشيرًا إلى التقرير السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي شمل 144 بلدًا ، حيث تبوأت الإمارات العربية المتحدة مركزا مشرفا ومستحقا هو الثاني عشر عالميًا والأول على المستوى العربي ودول الشرق الأوسط ، وتلتها دول مجلس التعاون الأخرى بدرجات غير بعيدة وفي مراكز مرموقة على المستوى الإقليمي والدولي ، مؤكدًا على أن مثل هذه المستويات من التنمية والتطور لم تكن لتتحقق دون المشاركة الفاعلة لنصف المجتمع ، ونصف قواه العاملة ، والمعلم والمربي الأول لأبنائه ، وهي المرأة. وأبان الدكتور عبداللطيف الزياني أن مجلس التعاون قد وضع رؤية طموحة تتمثل في توفير بيئة آمنة ومستقرة، مزدهرة ومستدامة لدول المجلس ومواطنيها، وهو ما يمكن تحقيقه من خلال أربعة محاور من المعايير الاثني عشر الواردة في التنافسية الدولية وهي الصحة والتعليم العام ، والتعليم العالي والتدريب ، وكفاءة سوق العمل والإبتكار، مشيرًا إلى أن هذه المعايير الأربعة تعتبر الأهم لارتباطها بالإنسان وتنميته وتطوير قدراته وتمكينه. وأكد الأمين العام على ضرورة تمكين المرأة من خلال السياسات والتشريعات والمبادرات ، وأن تمكين المرأة وتنمية قدراتها وتعزيز دورها هو أساس لتمكين الأسرة التي هي أساس لتمكين المجتمع ، وأن هذه الرؤية أكدت عليها دساتير العلم التي نصت معظمها على أن " الأسرة هي قوام المجتمع " . وحث الدكتور عبداللطيف الزياني على المزيد من العمل الجاد لتمكين المرأة وتعزيز دورها في المجتمع ، مشيرًا إلى أنه على الرغم من أن مجتمعاتنا الخليجية والعربية قد خطت خطوات ملحوظة في شمول التعليم بمستوياته للجميع ، إلا أن مستوى مشاركة المرأة ، كما وكيفا ، في مجالات التنمية الشاملة ، سياسيا واقتصاديا واجتماعيا ، لايزال دون المأمول ودون الممكن، داعيا المشاركين في المنتدى الى أن يولوا هذا الجانب من مؤشرات التنافسية اهتمامهم ، وأن يتدارسوا الرؤى والمقترحات بعناية للوصول إلى توصيات تعين واضعي السياسات وصناع القرار في هذا المجال. وأشار الأمين العام لمجلس التعاون إلى الأوضاع المأساوية وغير الإنسانية التي تعيشها ملايين النساء العربيات وأطفالهن في عدد من دول المنطقة التي شهدت حالة غير مسبوقة من الاضطراب والفوضى وأعمال العنف والقتل ، مؤكدًا على أن الوقوف مع هؤلاء النساء والأطفال ومساندتهم ودعمهم بشتى الوسائل يأتي ضمن الواجب الشرعي والوطني والإنساني والأخلاقي، ومسؤولية ينبغي أن يتحملها الجميع.