تعد التنظيمات الإدارية من الأمور المهمة التي أولاها الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود - رحمة الله - اهتماما كبيرا وحظيت فيما بعد بتحليلات الدارسين والمؤرخين للنجاح الذي حققته تلك التنظيمات في بناء الوطن . فبعد توحيد المملكة عام 1351ه توجهت جهود الملك عبدالعزيز للعمل التنظيمي الذي أسس قواعده واحكم تنظيمه وسار عليه خلفه من بعده , وكان هناك رافدين أثرا على إدارة الملك عبدالعزيز هي ، الروافد الداخلية والتي في بداية عهده تأثرت ببعض التنظيمات الإدارية في الدولة الإسلامية عبر العصور ومن هذا التنظيمات تركيز السلطة في يد الحاكم مع منح أمراء الأقاليم بعض الصلاحيات التي تمكنهم من تطبيق الشريعة الإسلامية وحفظ الأمن ومساعدة عمال الزكاة . وقد اطلق على الملك عبدالعزيز في بداية تكوين الدولة السياسي "أمير نجد ورئيس عشائرها" وعندما تمكن من استعادة الإحساء من العثمانيين عام 1331ه-1912م أطلقوا عليه لقب باشا وخاطبوه ب "والي نجد وقائدها عبدالعزيز باشا" . وبعد ضم عسير عام 1338ه-1919م عقد في الرياض عام 1339- 1920 مؤتمر عام تقرر فيه إطلاق لقب " سلطان نجد وملحقاتها " وعندما ضم الحجاز إلى نجد عام 1344ه - 1925م سمي " ملك الحجاز وسلطان نجد وملحقاتها " ثم تحول هذا اللقب إلى " ملك الحجاز ونجد وملحقاتها " إلى أن وحد المملكة عام 1351ه -1932باسم " المملكة العربية السعودية ". وهذا التدرج في استخدام الألقاب الرسمية يصور إلى حد بعيد الظروف التي مرت بها الإدارة في عهد الملك عبدالعزيز خير تصوير إذ تدرجت من التجزئة الإقليمية إلى الوحدة المركزية المطلقة فكلما اتسعت الدولة رافق ذلك تغيير في لقب الحاكم . // يتبع // 09:22 ت م NNNN تغريد