زار المئات من ضيوف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - للحج؛ معرض عمارة الحرمين الشريفين في مكةالمكرمة؛ حيث استقبلهم مسؤولو المتحف بالحفاوة والترحيب. وتجول الضيوف في قاعات المعرض وهي: قاعات الاستقبال، و المسجد الحرام، و الكعبة المشرفة، و الصور الفوتوغرافية، وقاعة المخطوطات، و المسجد النبوي، و زمزم، علاوة على المقتنيات النادرة التي يحتويها المتحف ومن أهمها عمود من أعمدة الكعبة المشرفة يعود تاريخه للعام 65 ه. وشاهد الضيوف مجسمي الحرمين الشريفين، وعددًا من المقتنيات المختلفة من مخطوطات ونقوش كتابية وقطع أثرية ثمينة ومجسمات معمارية وصور فوتوغرافية نادرة، كما شاهدوا الصور الفوتوغرافية للحرمين الشريفين، ومقتنيات الحرمين القديمة والحديثة وبئر زمزم وباب الكعبة المشرفة. وقد أبدى الضيوف إعجابهم بمقتنيات المعرض والاهتمام الكبير الذي يبذله قادة هذه البلاد للحرمين الشريفين، مشيرين إلى أنهم اطلعوا خلال زيارتهم على مقتنيات المعرض الخاصة بالحرمين الشريفين قديمًا وحديثًا. وأوضحوا أن المتحف يعد أحد أهم المعالم التي تحكي تاريخ الحرمين الشريفين للداخل إلى مكةالمكرمة، واصفين المعرض بأنه مصدر توثيقي وثقافي للأجيال الإسلامية حول الجهود التي بُذلت في عمارة الحرمين الشريفين، من أجل التعريف بجزء مهم من التاريخ الإسلامي , مشيدين بتصاميمه الهندسية التي تتناغم مع الطراز المعماري المميز لعمارة المسجد الحرام في انسيابية الحركة للزائرين والتسلسل المنطقي للعرض. ويستقبل المتحف الوفود من ضيوف الدولة والوفود الرسمية ومؤسسات وشركات خدمات الحج والعمرة وطلاب المدارس والجامعات وجميع الراغبين في الزيارة. كما أن زيارة الأفراد مفتوحة في جميع الأوقات خلال فترتي الدوام الصباحي والمسائي، ويقوم بزيارته في كل عام أكثر من نصف مليون زائر من ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين وقاصدي بيت الله الحرام، بالإضافة إلى طلاب المدارس والجامعات في المملكة الذين يقفون على تاريخ عمارة المسجدين المكي والمدني عبر حقب كثيرة. ويعنى المعرض الذي أنشأته « الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي» في العام 1420 ه؛ بالحرمين الشريفين والتطور الذي شهدته عمارتهما على مدى العصور، ويحكي المعرض الذاكرة القريبة والبعيدة لتاريخ الحرمين الشريفين بما يمثلانه من مكانة فريدة على مستوى العالم، ما أضاف له قيمة وأهمية عالية.