أكد الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية أحمد بن عبدالعزيز الحقباني أن الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة مناسبة شاهدةً على مسيرةٍ عظيمة ابتدأها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - رحمه الله - مؤسساً لهذا الكيان، ومرسي لقواعد بناء هذا الوطن برؤية حكيمة رسمت معالم الحضارة وخطت بداياتها ، حتى آن لقائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - أن يرسم عهداً جديداً نحو تنمية الأرض والإنسان ، والدفع بعجلة التنمية قدماً سعياً منه في بناء مجتمعٍ معرفيّ، وتنميةٍ مستدامة، تسهم في ازدهار الوطن، ورفاهية المواطن. وقال في كلمة بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لليوم الوطني للمملكة : إنه لمن أبرز شواهد هذا الدعم، وهذه المساعي هو ما أثمرته جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ، بتأسيس هيئة تنمية الصادرات السعودية كهيئة مستقلة؛ تعنى بالانفتاح على الأسواق العالمية؛ وتعزيز المنتج السعودي ليكون علامةً مميزة في مجال التجارة والتصنيع، سعياً لتحقيق رؤية طموحة بتنمية صادرات سعودية متنوعة وقادرة على المنافسة عالمياً، وفق أدوارٍ واضحة وخطى استراتيجية فعّالة، تساهم وبشكلٍ مثمرٍ في تعزيز ونجاح المنتج السعودي المصدّر. وأضاف قائلًا : دور كهذا، يسهم بلا شك في تعزيز النمو الاقتصادي، الذي ينعكس بدوره على تقدم المشهد التنموي والاجتماعي للمملكة بصورةٍ عامة، حيث تساهم الهيئة في زيادة فرص الربح للمنتج الوطني، والتخفيف من الاعتماد على الأسواق المحلية من خلال زيادة القاعدة التسويقية للمنشأة، وهو ما يقلل اعتمادها على العملاء المحليين فقط ، فيما تستمر الهيئة في حملتها لتسويق المنتج السعودي، ومنحه الفرصة للمنافسة عالمياً وذلك من خلال المشاركة في عددِ من المعارض الدولية المتخصصة، الأمر الذي يمثل أفقاً جديداً أمام هذه المنشآت للانفتاح على الأسواق العالمية، وفرصةً لترويج منتجاتهم وتطويرها إضافة إلى خططها نحو تطوير قدرات المصدرين وزيادة الوعي لديهم. وأكد الحقباني أن هيئة تنمية الصادرات السعودية الصادرات السعودية طموحة جداً في أن تكون جهودها ونشاطاتها ذات قيمة حقيقية مضافة للمنتجين السعوديين، التي بدورها تنعكس إيجاباَ على اقتصاد وطننا الحبيب بشكل عام، إذ تعمل الهيئة في تكامل مع المنتجين، والجهات الحكومية ذات العلاقة وهي جزء منهم تستعين بآرائهم، وتعمل معهم جنباً إلى جنب لتحقيق المصلحة الوطنية. وأشار إلى أن ذلك امتداداً لرؤية القيادة في تحفيز القطاع الخاص وتطوير قدرات المصدرين وزيادة الوعي التصديري لديهم، بما يسهم في تنافسية المنتجات السعودية في الأسواق العالمية وصولاً إلى التنوع الاقتصادي في مصادر الدخل للمملكة في وقت تجاوزت فيه الصادرات السعودية غير النفطية نمو الناتج القومي لتصل إلى 12,7% سنوياً. وأوضح أن ذكرى اليوم الوطني الرابع والثمانين تستحث ذاكرتنا، وتعيد إلى الأذهان انجازات مؤسس هذا الكيان المغفور له بإذن الله جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، الذي وحد المملكة تحت راية التوحيد الخالدة، مؤسساً بذلك مفهوماً فريداً ببنيان راسخ ورؤية ملهمة لوحدة وطنية قادت إلى قفزات تنموية ونهضة حضارية شاملة في كافة المجالات. ورفع الأمين العام لهيئة تنمية الصادرات السعودية الحقباني في ختام كلمته بهذه المناسبة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولسمو ولي عهده الأمين ولسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - وإلى الشعب السعودي الكريم ، سائلاً المولى جل وعلا أن يعيد هذه الذكرى على المملكة وهي ترفل في تطورها وأمنها ورقيها المستمر .