أكد معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم أن القطاع الزراعي في المملكة حظي بالدعم الكبير من عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - واستمر حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- حتى أصبح بحمد الله من أهم القطاعات الاقتصادية بالمملكة . وقال معاليه في كلمة بمناسبة اليوم الوطني للممكة : يجسد اليوم الأول من الميزان 23 سبتمبر من كل عام مرحلة مهمة للمجتمع السعودي لما تحمله من رؤية ترتبط فيه خصوصية الذكرى بنمط الاحتفال وذكرى التوحيد الذي أرسى قواعده الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- الذي أعلن قيام المملكة العربية السعودية عام 1351ه الموافق 1932م , حيث استطاع بتوفيق من الله أن يجمع شتات هذا الوطن تحت قيادة واحدة تحكم بشرع الله عز وجل، بعد أن كان الجهل يخيم على الجزيرة العربية، ثم توالت مسيرة الخير والعطاء من بعده على أيدي أبنائه البررة الذين استطاعوا أن يكملوا مسيرة المؤسس واتبعوا نهجه في العطاء والبناء وها هي مملكتنا شامخة بعزها وسيرتها منذ تأسيسها مروراً بقادتها الأبطال وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- . ويحظى القطاع الزراعي ولله الحمد بالدعم منذ عهد المؤسس -طيب الله ثراه- واستمر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ، حيث أخذ هذا الدعم أشكالا كثيرة منها ما هو مباشر ومنها ما هو غير مباشر ما جعل القطاع الزراعي يحقق إنجازات كبيرة حتى أصبح بحمد الله من أهم القطاعات الاقتصادية في المملكة. وأردف معاليه قائلا " لقد عملت وزارة الزراعة على أن يكون القطاع الزراعي أكثر تطوراً وتنوعاً وذلك برفع كفاءة استخدام الموارد الطبيعية وخاصة الموارد المائية اعتماداً على الميز النسبية للمناطق المختلفة للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي المستدام بمفهومه الشامل والتنمية الريفية المستدامة لتحقيق الاستقرار الاجتماعي". وأضاف " هيأت حكومتنا الرشيدة المناخ المناسب للاستثمار الزراعي، من خلال سن القوانين والتشريعات، وقدمت الدعم بكافة أشكاله، وكذلك حوافز وبرامج لتشجيع الاستثمار الزراعي ما كان له الأثر الفاعل في النهضة الزراعية التي تشهدها المملكة اليوم ولله الحمد، وقد تحققت بفضل الله معدلات نمو إيجابية لهذا القطاع وارتفع الناتج المحلي للقطاع الزراعي من 6,3 مليار ريال في عام 1981م إلى 51,6 مليار ريال في عام 2013م أدى ذلك إلى زيادة مساهمة القطاع الزراعي في الناتج المحلي الإجمالي 2%، وبذلك احتل القطاع الزراعي مكانة بارزة بين قطاعات الاقتصاد الوطني.. وأصبح هذا القطاع يوفر الجزء الأكبر من الاحتياجات الغذائية للسكان في المملكة ما أسهم في رفع المستوى المعيشي لهم. ولفت معاليه إلى أنه كان من ناتج سياسات الدعم المتواصل والتشجيع المستمر لهذا القطاع تحوله إلى قطاع تقني يدار بأحدث الطرق التقنية التي تسهم في رفع كفاءة الإنتاج وخفض استهلاك الموارد الطبيعية وفي مقدمتها المياه , مؤكدا أن الدولة -أيدها الله- حرصت على الاستثمار الزراعي الخارجي كأحد المصادر الرئيسة لتحقيق الأمن الغذائي للمملكة، فتم إطلاق مبادرة الملك عبدالله للاستثمار الزراعي في الخارج التي تهدف إلى المساهمة في تحقيق الأمن الغذائي وتوفير التسهيلات والتمويل اللازم لقيام الاستثمارات السعودية الزراعية في الخارج والعمل على إيجاد مخزون استراتيجي من المواد الغذائية الأساسية في المملكة وتعزيز الأمن الغذائي العام هذا فضلاً عن احتواء هذه المبادرة جوانب إنسانية تؤكد دور المملكة العالمي في مواجهة أزمة الغذاء وتخفيف معاناة المجتمعات. ورفع معاليه بهذه المناسبة باسمه ونيابة عن منسوبي وزارة الزراعة التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -حفظهم الله- والأسرة المالكة والشعب السعودي , سائلا الله عز وجل أن يديم علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.