قالت منظمة الصحة العالمية اليوم إن قتل ثمانية أشخاص في غينيا كانوا يحاولون تعليم السكان المحليين بشأن الوقاية من فيروس إيبولا تظهر مقدار عدم ثقة سكان الريف في غرب إفريقيا في السلطات هناك بعد سنوات من الصراع وعدم الاستقرار. وكان متحدث باسم حكومة غينيا قد قال الليلة الماضية إنه تم العثور على ثماني جثث بعد هجوم على فريق زائر لمنطقة نائية في جنوب شرق غينيا، وهو يوضح مقدار الأخطار التي يواجهها العاملون الصحيون المحاربون للفيروس من حيث الشكوك ووصمة العار. وأفاد الخبير في منظمة الصحة العالمية بيير فورمنتي في تصريحات للصحفيين في جنيف بعد عودته من ليبيريا إن السكان في مناطق الغابات عانوا بالفعل كثيرا في السنوات العشرين الماضية، وهم حاليًا في سلوك ما بعد الصراع، وهناك افتقاد واضح للثقة بين هؤلاء السكان والحكومات المختلفة في الدول الثلاث. وأضاف فورمنتي " نحن بحاجة لمواصلة محاربة فيروس إيبولا، ونحتاج إلى التحقيق في عمليات القتل هذه، ولا يتعين علينا أن نتوقف. ويتعين أن نواصل الحوار مع المجتمع المحلي، وأن نواصل شرح وتوضيح عملنا، ومواصلة إظهار تعاطفنا مع الضحايا ومع الأسر والمجتمعات. وبدون ذلك، لن نستطيع إفهام رسائلنا للسكان. ولن نكون قادرين على السيطرة على تفشي الفيروس". وردا على سؤال عما إذا كان علماء الأوبئة في المنظمة وعمال الإغاثة الآخرون سيتخذون إجراءات أمنية، قال فورمنتي "لدينا برنامج تدريب أمني، وإجراءات أمنية، ولكن مثل هذه الأشياء يمكن أن تحدث. ونحن جميعا نعرف هذا. ومازلنا نريد مواصلة محاربة ووقف هذا التفشي". وأكد الخبير الدولي أن الفيروس ينتشر الآن في العاصمة الليبيرية مونروفيا، حيث توجد أعداد كبيرة من الإصابات، كما يوجد فراغ في السلطة في كثير من المناطق في المدينة البالغ عدد سكانها نحو المليون نسمة. وأضاف " نحن نحاول أيضا مساعدة بعض المجتمعات التي بدأت في تطوير تدخلات للرعاية المنزلية. ونظرا لأن عدد الأسرة المتاحة في مونروفيا حاليا ليست كافية للتعامل مع أعداد الإصابات المحتملة التي يتم اكتشافها، فإننا نشهد حاليا الكثير من حالات انتقال العدوى أثناء الجنازات غير الآمنة".