تنظم الشؤون الصحية بوزارة الحرس الوطني ممثلة بقسم شق الشفة والحنك وبالتعاون مع إدارة قسم الأطفال وقسم الأسنان بمدينة الملك عبد العزيز الطبية بعد غد ، فعاليات المؤتمر الأول حول العيوب الخلقية في الوجه والرأس وشق الشفة والحنك. ويهدف المؤتمر الدولي إلى توعية الأخصائيين والممارسين الطبيين بماهية تشوهات الوجه والرأس وشق الشفة والحنك وعرض أحدث طرق العلاج والتقنيات المستخدمة في الدراسات والأبحاث الطبية في هذا المجال. ويشارك في المؤتمر متحدثون ومتخصصون من داخل المملكة كمستشفى الملك فيصل التخصصي ومدينة الأمير سلطان الطبية العسكرية ومستشفى الملك خالد الجامعي ، إلى جانب مشاركة متحدثين من مراكز طبية عالمية من خارج المملكة. وأوضحت رئيسة برنامج شق الشفة والحنك بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية للحرس الوطني بالرياض الدكتورة سمر الحايك أن المؤتمر الذي سيقام على مدى يومين سيحضره عدد من أبرز المتخصصين في مجال العيوب الخلقية في الوجه والرأس وفي شق الشفة والحنك ، لتبادل المعلومات والخبرات والتقنيات الحديثة والمتطورة في علاج هذه العيوب. وأبانت الدكتورة سمر أن مرض شق الشفة والحنك يصيب مولودًا واحدًا من كل 700 مولود ، وبهذا تصعب الرضاعة ولا يتمكن الطفل من الحصول على الرضاعة الطبيعية ويحتاج إلى رضاعة خاصة وتوجيه من أخصائي البلع في بعض الأحيان. كما أن هناك صعوبات تتمثل في صعوبة النطق لبعض الأحرف والخنة المصاحبة للشق ، مؤكدة ضرورة المتابعة الطويلة من عمر السنتين مع أخصائيي التخاطب ، وإصابة الطفل بالتهابات متكررة في الأذن تستدعي تدخل أخصائيين الأنف والأذن والحنجرة ، وفيما يخص الأسنان فإنه يتم تحويل المصابين عند سن ال 4 سنوات إلى طبيب تقويم الأسنان. وأشارت الدكتورة سمر أن الطفل يخضع لعدة عمليات تتمثل في إصلاح الشفة في عمر 3 أشهر ، وإصلاح سقف الحلق في عمر السنة ، وتطعيم العظم في بعض الحالات في عمر السابعة وتعديل الأنف وغيره مع أطباء الجراحة التجميلية واستشاريين الفم والفك والوجه ، لافتة إلى أن هذه الفئة من الأطفال قد يضطروا إلى مراجعة المستشفى إلى عمر ال 18 سنة وإلى عمر أكبر.