سلط وزيرا الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير والبريطاني فيليب هاموند الضوء على خطر تنظيم (داعش) على منطقة الشرق الأوسط وأوروبا, وشددا على أن محاربة هذا التنظيم الإرهابي مسئولية دولية. وقال شتاينماير في مؤتمر صحفي مقتضب مع نظيره البريطاني في برلين اليوم : إن الحكومة الألمانية تدعم استراتيجية الرئيس الأمريكي باراك أوباما لملاحقة (داعش) حتى داخل الأراضي السورية .. موضحاً أن الحكومة الألمانية لن تشارك في تقديم الدعم العسكري والمعنوي للأمريكيين إذا ما قررت الإدارة الأمريكية توسعة الحرب ضد داعش لتشمل سوريا أيضاً إلا أنه أعلن أن الحكومة الألمانية ستجري مناقشات مكثفة في هذا الصدد مع شركائها الأوروبيين وأصدقائها بمنطقة الشرق الأوسط. ومن جانبه استبعد وزير الخارجية البريطاني قيام حكومته بمساعدة واشنطن لتوسعة رقعة الحرب ضد التنظيم الإرهابي لتشمل سوريا مشيرًا إلى أن الهدف الرئيسي للحملة ضد تنظيم داعش هو لارغامه على التراجع عن العراق , مشدداً على أن تسليح الأكراد مهم للغاية. ورأى الوزيران أن اعادة الاستقرار للعراق وانهاء العنف يتطلب قيام حكومة حيدر العبادي باستقطاب جميع أطياف الشعب العراقي ومشاركة فعالة للسنة والأكراد في حكم العراق. وتطرق الجانبان إلى الأزمة الأوكرانية حيث أعلنا اتفاقهما على سحب موسكو فرقها العسكرية من شرق أوكرانيا وشددا على ضرورة استمرار الاتصال مع موسكو من أجل انجاح الجهود التي تبذل لانهاء الأزمة الأوكرانية سلمياً. وكان وزير الخارجية البريطاني قد وصل إلى برلين في وقت سابق اليوم وعقد لقاءً مع نظيره الألماني في إطار جولة لبلورة موقف أوروبي موحد ضد تنظيم (داعش).