واصلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اهتمامها بزيارة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - ولقاءاته بكبار المسؤولين الفرنسيين ، واصفة الزيارة بالمهمة التي من شأنها الإسهام في تطوير ورفع مستوى العلاقات الثنائية بين البلدين ومعالجة القضايا الإقليمية والدولية. على صعيد آخر أبرزت الصحف مخاطر الوضع الأمني المتدهور في ليبيا، على ضوء غياب الدولة وعجز المؤسسات الحكومية عن تطويق الوضع ورفض المليشيات المسلحة الاندماج في الأجهزة الأمنية الرسمية بدعوى حماية الثورة من الانحراف والدفاع عن مكاسبها. وتحدثت الصحف عن القصف الوحشي ، الذي يتعرض له حي جوبر الدمشقي منذ الخميس الماضي ، من قبل الطيران الحربي لبشار الأسد بغرض القضاء على كل أشكال المقاومة بهذه المنطقة الإستراتيجية. وأضافت الصحف التي اهتمت بالملف السوري بأن نجاح المعارضة المسلحة في السيطرة على معبر القنيطرة الحدودي مع إسرائيل بالجولان المحتل ، مؤشر حقيقي على التقدم الميداني النوعي للمعارضة المسلحة ، التي تسعى لتطويق العاصمة دمشق ، في انتظار المعركة الحاسمة ، التي ستنتهي كما ورد في ذات الصحف بإسقاط العاصمة ورحيل النظام ، الذي فقد شرعيته ولم يعد يملك أدنى مبررات البقاء والاستمرار. ورأت الصحف أن قرار السلطات السودانية بإغلاق المركز الثقافي الإيراني بالخرطوم وباقي فروعه ببعض الولايات ، يندرج في إطار حماية المجتمع السوداني من تداعيات نشر الفكر المتطرف. وفي سياق تحليلاتها للأوضاع في تونس ، شددت الصحف على أهمية إنجاح الانتخابات الرئاسية والتشريعية القادمة التي ستشكل منعرجاً حاسماً في مسار تونس ما بعد الثورة ، مضيفة أن التزام الأطراف السياسية بخارطة الطريق المتفق عليها ساهم بشكل جوهري في تجاوز العديد من العقبات. وفي سياق آخر تطرقت الصحف لمجريات الأحداث على الساحة اللبنانية ، حيث يشكل اللاجئون السوريون الذين تجاوز عددهم مليون و 150 ألف لاجئ ، بهذا البلد تحدياً حقيقياً للحكومة ، مشيرةً إلى أن تقديم المزيد من المعونات الإنسانية لهذا البلد أصبح أكثر من ضرورة. ونقلت الصحف بهذا الخصوص مخاوف الأمين العام للأمم المتحدة من حدوث كارثة إنسانية في بعض مخيمات اللجوء بلبنان جراء النقص الفادح في الدواء والغذاء والماء ، فضلا عن انعدام الرعاية الصحية لدى بعضها.