حذرت شرطة العاصمة الباكستانية، الليلة، المحتجين المناوئين للحكومة من تجاوز الخطوط الحمراء. وقال نائب قائد شرطة "إسلام آباد"، عصمت الله جونيجو، في تصريح صحفي: إن الشرطة ليست طرفاً في النزاع السياسي الجاري بين المعارضة والحكومة، لكنها ملتزمة بتحقيق سيادة الدستور ولن تسمح لأحد بتجاوز القانون، مشدداً على أن مهمة الشرطة حفظ الأمن وخدمة المواطن. وجاء تصريح نائب قائد شرطة إسلام آباد، بعد وقت قصير من إعلان زعيم حزب "حركة الإنصاف"، عمران خان، المعتصم مع الآلاف من أنصاره عن نيته تجاوز الحواجز الأمنية الليلة للوصول إلى مقر رئيس الوزراء، على غرار محاولته الليلة الماضية. واندلعت الليلة الماضية، اشتباكات، بين المحتجين وقوات الشرطة في العاصمة الباكستانية، واستخدمت الشرطة قذائف الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، فيما اشتبك المحتجون مع الشرطة باستخدام العصي والحجارة. ويعتصم الآلاف من أنصار زعيم حزب "حركة الإنصاف"، عمران خان وزعيم، حزب الحركة الشعبية، طاهر القادري، منذ 25 أغسطس في إسلام أباد، مطالبين باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف. ويتهم عمران والقادري، رئيس الوزراء، بأنه استغل تزويراً واسع النطاق خلال الانتخابات التشريعية التي جرت في مايو 2013 وأتاحت لحزبه "الرابطة الإسلامية" أن يترأس حكومة غالبية. غير أن المراقبين الدوليين، لم يشككوا في نزاهة هذه الانتخابات التي سمحت بحصول أول عملية انتقالية ديمقراطية في تاريخ باكستان.