رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم ، اليوم بمدينة التمور ببريدة ، الانطلاق الرسمي لمهرجان التمور ببريدة للموسم الحالي 1435ه ، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز ، وأمين منطقة القصيم بالنيابة المهندس محمد بن علي المندرج ، والمدير التنفيذي لمهرجان التمور ببريدة الدكتور خالد بن عبدالعزيز النقيدان. وفور وصول سموه تجول في مدينة التمور ببريدة ، وشاهد عن قرب حركة السوق الاقتصادية ، والمزايدات في حراج بيع التمور ، حيث التقى بالمزارعين والباعة (الدلالين) في السوق. ثم توجه سموه إلى المزرعة التراثية بمقر السوق وشاهد بصورة تقريبية تحاكي حياة المزارع النجدي ( الفلاح ) ، وطريقة الفلاحة ، وتكريب النخل ، وقطع جنى التمر ، بعدها التقطت الصور التذكارية لسموه مع للآباء المشاركين في المزرعة لإحياء التراث النجدي. بعدها زار سمو نائب أمير منطقة القصيم المركز الوطني للنخيل والتمور ، واطلع على الملصقات التوعوية التي يقدمها المركز لتوعية المزارع والمستهلك في وقت واحد. إثر ذلك زار سموه مقر راعي الضيافة لهذا العام في مهرجان التمور ببريدة وهي جمعية أسرة للزواج والرعاية الأسرية ، ثم التقى سموه ببعض الشباب المشاركين في برنامج ( دلني على السوق )التابع للجنة شباب الأعمال بغرفة القصيم. بعد ذلك توجه صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز لمقر مركز النخلة ، حيث تجول سموه في المعارض المشاركة والمصاحبة للمهرجان التي شملت عدداً من مشاركات الجهات الحكومية والأهلية والجمعيات الخيرية. ثم توجه سمو نائب أمير القصيم لمقر الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة ، الذي بدئ بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم كلمة الرعاة ألقاها نيابة عنهم إبراهيم بن صالح الهبدان رئيس شركة الهبدان القابضة الراعي الاستراتيجي للمهرجان ، الذي أبدى فخره بما توليه أمانة القصيم من عناية بموسم التمور ، وخصوصًا هذا المهرجان ، حيث يأتي ذلك في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - ، عاداً أن ما قدمه جاء من منطلق وطني بحت ، ولتحفيز رجال الأعمال للدخول قي مجال الاستثمار بالتمور ، خاصاً بذلك البنوك لما في المهرجان من أرقام نقدية عالية تجذب المستثمر ، شاكراً كل من قدم ودعم وساعد في إنجاح المهرجان. عقب ذلك قُدم عرضُ لفلم وثائقي عن النخلة وارتباطها بعلاقة حميمة مع المزارع أو (الفلاح ) القصيمي. ثم كرم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم الرعاة والمشاركين في المهرجان. تلا ذلك عقدت اللجنة المنظمة للمهرجان مؤتمراً صحفياً لسمو نائب أمير القصيم الذي أبدى سموه سعادته بما شاهده عن كثب من جهود مبذولة للقائمين على المهرجان ، مشيداَ بسعة المكان ، وطريقة عمل وتصميم المزرعة التراثية ، مثنياً على دقة التسجيل لمنتج التمور عند بوابة دخول السوق ومعرفة الصنف والكمية ، مشيراً إلى أن ما رآه من مشاركة الشباب السعودي في السوق يعد خطوة مميزة ومحفزة للشباب الذي يبحث عن عمل لما توفره هذه السوق من استفادة حوالي 3000 مواطن من خلال الوظائف المتوفرة في هذا الموسم الزراعي الهام. ولفت سموه إلى مقترح لبس دلالين سوق مدينة التمور ببريدة شعار يميزهم عن غيرهم يرمز إلى شعارالمملكة ، وأن يكون لكل موسم من التمور شعار سنوي خاص به ، مرحباً سموه بمشاركة الدول الخليجية الشقيقة في المهرجان ، مبشراً سموه تصدير منتج تمور منطقة القصيم إلى هولندا وأواسط أوروبا. من جانبه ، أكد أمين منطقة القصيم بالنيابة أن ما يقدمه المهرجان من الكم الهائل من أطنان التمور ويجلبها إلى السوق من خلال أكثر من 6500000 ألف نخلة ، يتداولها ويعرضها أمام المستهلك أكثر من 15دلال ، بمبيعات تتجاوز 900 ألف إلى مليون ريال سعودي يوميًا ، جعل أمانة القصيم تصب جُل اهتمامها في مدينة التمور ببريدة التي تقام على أكثر من 300 ألف متر مربع ، كاشفاً أن إجمالي ما دفعته الأمانة في مدينة التمور ببريدة أكثر 129 مليون ريال سعودي ، مشيرًا إلى أن الأمانة تنوي توسعة مدينة التمور في مرحلته الثالثة والأخير لأكثر 80 ألف متر مربع لإقامة موقعينِ تجاريين استثماريينِ على أرضه وهما مول تجاري وفندق بطرازٍ عالمي.