وجهت وزارة الشؤون البلدية والقروية أمانات المناطق والمحافظات كافة بضرورة الالتزام بما جاء في لائحة الاشتراطات الخاصة بالخدمات البلدية المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة" ، التي تحتوي على معايير فنية خاصة بالخدمات البلدية المتعلقة بهم لأخذها في الاعتبار عند الشروع في التصميم والترميم بهدف تيسير حركتهم وتهيئة الأوضاع والأبعاد المناسبة لهم في الأماكن التي يرتادونها ، وملاحظة ذلك عند تصميم وتجهيز المباني التي يتعامل معها الجمهور - سواء كانت حكومية أو خاصة - مع جعل الأنشطة التي لها علاقة مباشرة بالجمهور في الأدوار السفلى قدر الإمكان . وأشارت الوزارة في هذا الصدد إلى أهمية التنسيق والتعاون بين الجهات القائمة على دراسة الخدمات المتعلقة بذوي الاحتياجات الخاصة ، مع أهمية المواطن وتفهمه وحرصه على الإسهام في كل ما من شأنه خدمة بلده من خلال التزامه بتنفيذ ما جاءت به اللائحة من معايير واشتراطات والتأكد من تنفيذها . وتتضمن اللائحة التي أتاحتها الوزارة على موقعها الإلكتروني (www.momra.gov.sa) اشتراطات عامة تلتزم بها الأمانات والبلديات ، تنص عليها عند إصدار الفسوحات للمباني العامة والخاصة ، حيث توضح كيفية التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة مع التجهيزات الخارجية من المنحدرات ومواقف السيارات وممرات المشاة والخدمات والمرافق العامة ، إلى جانب اشتراطات خاصة تهدف إلى استكمال بقية الخدمات والتجهيزات الداخلية والخارجية التي تتواجد في العديد من الأماكن والمباني الخاصة والعامة كالأبواب والشبابيك والمصاعد والممرات وأي تجهيزات أخرى ، فيما تتناول اللائحة الاشتراطات والمعايير الفنية التي تهدف إلى توفير أفضل الخدمات لذوي الاحتياجات الخاصة . وروعي عند إعداد اللائحة تحقيق جملة أهداف رئيسية من أبرزها التعريف بذوي الاحتياجات الخاصة من حيث فئاتهم وإلقاء الضوء على بعض الصعوبات التي يواجهونها في معيشتهم اليومية ، وتحديد الاحتياجات اللازمة للهم من خلال المعايير الفنية والتصميمية ، ومراعاة تضمين أنظمة البناء والتصاميم المعمارية حسب الاشتراطات الكافية التي تيسر لهم الاستفادة من الخدمات المحيطة بهم . ودعت الوزارة الأمانات والبلديات إلى أخذ الاحتياجات العامة والضرورية لذوي الاحتياجات الخاصة بعين الاعتبار عند تنفيذ مشروعاتها أو تطويرها ، وتمكينهم من المشاركة في الحياة الاجتماعية ودمجهم فيها ، بحيث يسهمون في تنمية المجتمع الذي يعيشون فيه ، وكذلك تحقيق التنسيق والتكامل بين أجهزة الوزارة والأجهزة الأخرى المختلفة ذات العلاقة بما يؤدي إلى رفع مستوى الأداء وتقديم خدمات أفضل ، فضلاً عن إظهار البيئة بمظهر حضاري يواكب النهضة الحضارية التي يعشها العالم ، بما يؤكد اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بذوي الاحتياجات الخاصة وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم . // يتبع // 15:18 ت م تغريد