أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي استعداد الجامعة العربية للاسهام في أي جهد عربي أو إقليمي أو دولي لإعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، بالاضافة الى بناء مؤسسات الدولة الدستورية، وكذلك مساعدة الحكومة الليبية للخروج من الأزمة الراهنة في ظل المشكلات المتعددة التي تواجه هذه الحكومة وفي مقدمتها المشكلات الامنية. وأوضح العربي في مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم مع وزير الخارجية الليبي الدكتور محمد عبد العزيز بحضور ممثل الأمين العام للجامعة العربية إلى ليبيا ناصر القدوة في ختام الاجتماع الثلاثي المشترك بينهم، أن جامعة الدول العربية مهتمة بالاوضاع في ليبيا وتأثير ذلك على دول الجوار حيث تم عقد أكثر من اجتماع لدول الجوار الليبي سواء كانت عربية او افريقية حيث عقدت اجتماعات في الجزائر وغينيا الاستوائية على أن يعقد الاجتماع الثالث لوزراء خارجية دول الجوار الليبي في تونس يومي 13 و14 الشهر الجاري، مبينا أن زيارة القدوة إلى ليبيا المقررة خلال ساعات هي لبلورة رؤية عربية لطرحها على وزراء خارجية دول الجوار. وجدد الأمين العام استعداد جميع الدول العربية لتقديم كل ما يمكن لمساعدة الأشقاء في ليبيا لإعادة الأمن والاستقرار وبناء مؤسسات الدولة خاصة الدستورية والقانوينة منها، مؤكدا أهمية دور ناصر القدوة الذي بدأ منذ نحو شهر الاتصال مع مختلف الاطراف للتعرف على الاوضاع في ليبيا وذلك بهدف بلورة تصور عربي واضح لعرضه على مجلس جامعة الدول العربية والاتحاد الافريقي. وأفاد ان الجامعة العربية مستعدة لاستضافة أي حوار للأطراف الليبية تحت مظلة الجامعة العربية سواء في القاهرة او في ليبيا لمساعدة الاطراف الليبية على التوصل لتوافق وطني. ووصف وزير الخارجية الليبي الدكتور محمد عبد العزيز بدوره، مرحلة الانتقال في ليبيا من الثورة إلى مرحلة بناء الدولة بالامر الصعب، مبينا أن جامعة الدول العربية اخذت بزمام المبادرة ونقلت القضية الليبية الى مجلس الامن وكان هناك قرار من المجلس تحت الشرعية الدولية لحماية المدنيين الليبيية وبعدها انتهت مرحلة تحرير ليبيا والان الدولة في مرحلة البناء. وقال :"إن بلاده تعول على دور الجامعة العربية بوصفها المظلة السياسية لكل الدول العربية وعليها دور مهم لمساعدة الدول التي تشهد حراكا شعبيا ومنها ليبيا لبناء دولة المؤسسات والقانون"، لافتا إلى أن المحادثات مع الامين العام للجامعة العربية تناولت نتائج اللقاءت والاجتماعات والاتصالات التي شهدتها الفترة الاخيرة بشأن ليبيا خاصة اجتماع دول الجوار في الجزائر وغينيا الاستوائية وهي الاجتماعات التي تعكس اهتمام دول الجوار الليبي بأمن ليبيا. // يتبع // 18:02 ت م تغريد