أكدت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو على وجوب الحفاظ على الوحدة الإسلامية وتعزيز التضامن الإسلامي والعمل بكل الوسائل لدرء المخاطر التي تهدد العالم الإسلامي في أمنه وسلامته واستقرار مجتمعاته. وأدان المجلس التنفيذي للمنظم الإسلامية الذي انعقد بالرباط، في بيان أصدره على خلفية الأوضاع الخطيرة التي تشهدها عدد من دول العالم الإسلامي، نتيجة للصراعات الدامية والتجاذبات الطائفية، "كل أشكال التدخلات والسياسات والدعوات التخريبية والإرهابية والطائفية التي تضر بمصالح الدول الأعضاء وتضعفها وتضيع عليها فرص النماء والبناء، وتنشر الخراب والدمار، وتمكن للفوضى الهدامة والتشرذم والانقسام". ودعا البيان، الدول الأعضاء بالمنظمة إلى تغليب المصالح العليا على المصالح الآنية، والتوافق بروح الأخوة الإسلامية حول تسوية سياسية عادلة للأزمات التي تعاني منها بعض الدول، بمشاركة جميع مكوناتها السياسية وطوائفها الدينية، ورفض التدخلات الأجنبية أيا كان نوعها. كما ناشد البيان الصادر عن المجلس التنفيذي الدول الأعضاء العمل على نبذ الخلافات المذهبية، وتجاوز الصراعات السياسية، وتوحيد الصفوف في مواجهة المخاطر التي تهدد سيادتها وسلامة أوطانها. وأكدت المنظمة الإسلامية أن هذه الأوضاع الخطيرة التي يشهدها العالم الإسلامي، تساهم في تمزق نسيج وحدة الأمة الإسلامية، وتوقظ الفتنة وتنشر العداوة والبغضاء بين المسلمين، وتؤدي إلى الاقتتال والعداوة بينهم لأغراض تتعارض كليا مع تعاليم الإسلام ومع المصالح العليا للأمة.