أوضح الأمين العام الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن الدكتور زياد بن حمزة ابوغرارة أن مياه الصرف لا يمكن أن يستمر النظر إليها بأنها مياه عادمة يجب التخلص منها بإلقائها في البحر بل هي مورد مهم من موارد المياه لا سيما في المناطق الجافة والمحدودة في مصادر المياه مثل دول البحر الأحمر وخليج عدن , مشيراً إلى أنه لا بد من الالتفات إلى الإدارة الفعالة لمياه الصرف ومعالجتها والاستفادة منها في الصناعة والتشجير وفي زراعة بعض أنواع المحاصيل , إضافة إلى أن الحمأة الناتجة عن عملية معالجة المياه يمكن الاستفادة منها كمصدر لإنتاج الطاقة أو كسماد عضوي. وأضاف في تصريح له بمناسبة اختتام ورشة العمل التي نظمتها الهيئة الإقليمية للمحافظة على بيئة البحر الأحمر وخليج عدن بمقرها بجدة بالتعاون مع برنامج المم المتحدة للبيئة أن معالجة مياه الصرف والحد من إلقائها في المناطق الساحلية له تأثير كبير في حماية صحة البيئة والموارد البحرية والإنسان، حيث أن مياه الصرف غير المعالجة أو المعالجة جزئياً تحتوي العديد من الملوثات مثل المواد العضوية والمعادن الثقيلة وغيرها من المواد الكيمائية الضارة بالبيئة والأحياء البحرية مما يؤدي إلى تدهور الموارد البحرية الحية ويترتب علي ذلك خسائر اقتصادية وتأثيرات اجتماعية يصعب حصرها، كما أن مياه الصرف غير المعالجة أو المعالجة جزئياً قد تحتوي العديد من الكائنات المسببة للأمراض مما يعني أن إلقائها في البحر قد يتسبب في مخاطر صحية. وأشار الأمين العام إلى أن الهيئة تسعى حالياً لمسح مصادر التلوث الرئيسية على البحر الأحمر وتقدير أحمال التلوث الفعلية لهذه ألمصادر , مبينا أنه سيتم وضع دليل استرشادي للإدارة الفعالة لمياه الصرف يحتوي على توجهات إستراتيجية وجدول زمني للحد التدريجي من إلقاء مياه الصرف سواء غير المعالجة أو المعالجة إلى البحر في دول الإقليم .