نقلت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم اتهام المعارضة السورية للنظام بمغالطة الرأي العام الداخلي والدولي من خلال قرار العفو الشامل الذي أصدره الرئيس بشار الأسد إثر فوزه فيما تسميه المعارضة بمهزلة الانتخابات الرئاسية، متسائلة عن المجرم الحقيقي، هل هم الذين ثاروا ضد الظلم طيلة أكثر من 4 عقود أم ذاك النظام الذي يشن حرب إبادة ضد شعب بأكمله للعام الرابع على التوالي. وأضافت بأن الإجرام الحقيقي ليس الثورة ضد الباطل بل هو العمل على إسكات صوت الحق من خلال الاستعانة بأطراف أجنبية منها إيران وروسيا وحزب الله وبعض المليشيات العراقية التي لم يعد تواطؤها وتآمرها على الشعب السوري خافياً على أحد. وأبرزت صحف الثلاثاء قرار المحكمة الدستورية في ليبيا بعدم شرعية انتخاب أحمد معيتيق رئيسًا للحكومة، وأشادت بقبول الأخير القرار فاسحًا المجال أمام حكومة تصريف الأعمال برئاسة وزير الدفاع السابق عبد الله الثني، لتواصل مهمتها، في انتظار تنظيم الانتخابات التشريعية (البرلمانية) يومي 25 و 26 يونيو الجاري التي ستفضي إلى تشكيل حكومة جديدة من شأنها تمثيل ليبيا في المحافل الدولية، وبموازاة ذلك نقلت الصحف تحذيرات بعض الأطراف الليبية من تجاوز حكومة عبدالله الثني لصلاحياتها. وبهذا الخصوص سجلت الصحف دعوة مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا، طارق متري، السلطات الليبية إلى تبني إستراتيجية شاملة من شأنها إخراج البلاد من أزمتها في أقرب الآجال وبأقل التكاليف. الأمر الذي وصفته ذات الصحف بالموقف الجاد الذي قد يساعد الليبيين على تجاوز الوضع الصعب الذي تمر به البلاد. وكشفت صحف اليوم عن معالم المرحلة القادمة في مصر بعد انتخاب المشير، عبد الفتاح السيسي، رئيسًا للجمهورية من خلال تحذيره من أي تلاعب بأمن البلد من أي طرف كان، مشيرة إلى أن تجديد الثقة في رئيس حكومة تصريف الأعمال إبراهيم محلب وتكليفه إثر استقالته بتشكيل حكومة جديدة يوحي برغبة رئيس مصر الجديد بتحقيق الاستمرارية، بحكم مسايرة إبراهيم محلب للأزمة المصرية منذ بدايتها، الأمر الذي سيسهل من مهام الحكومة القادمة التي ستتكفل حسب ما ورد في الصحف التي اهتمت بالموضوع المصري بإنعاش الاقتصاد وبناء أجواء الثقة والأمن والاستقرار وفتح ملف المصالحة الوطنية واستعادة الدور المصري على الساحة العربية. وفي سياق تحليلاتها للوضع في لبنان، شددت الصحف على أن التوافق بين مختلف التيارات السياسية اللبنانية، هو السبيل الأمثل لانتخاب رئيس جديد للبلاد خلفاً للرئيس المنتهية ولايته منذ حوالي أسبوعين، ميشال سليمان، متسائلة عما إذا كان موعد الجلسة النيابية القادمة يوم ال 18 من شهر يونيو الجاري هي المحطة الأخيرة للخروج من نفق الفراغ الدستوري، أم أن النواب سيفشلون مجدداً في اختيار رئيس جديد للجمهورية. م . ر