نظمت وزارة الشؤون البلدية والقروية في مقرها بالرياض مؤخراً ورشة عمل للتعريف ببرنامج ( مستقبل المدن السعودية ) الذي يهدف إلى توفير بيئة حضرية أفضل في17مدينة سعودية، والحد من ظاهرة الزحف والانتشار العمراني، ومعالجة التوسع الحضري بأسلوب مدروس ومناسب، وإيجاد الحلول المؤسسية والفنية في مجال تخطيط عمليات التحضر وإدارتها بأسلوب مستدام، بالإضافة إلى إشراك جميع الشرائح السكانية ومراعاة احتياجاتها، وتعزيز وترسيخ الوعي العام تجاه قضايا وشؤون ازدهار المدن والتحضر المستدام . وألقى وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المدن الدكتور عبدالرحمن بن حسن آل الشيخ كلمة نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور منصور بن متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية في افتتاح أعمال الورشة التي حضرها نخبة من مسؤولي الوزارة، وعددُ من الأمناء والمسؤولين بأمانات المناطق، وبعثة الأممالمتحدة للمستوطنات البشرية، وممثل برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، أشار خلالها إلى أن برنامج مستقبل المدن السعودية نبع من تفهم الوزارة الكامل لتزايد دور المدن كمراكز رئيسة لنمو الاقتصاد والسكان واستهلاك الموارد، وتقدر إسهاماتها في الناتج المحلي الإجمالي بنحو 75%، فيما بلغ عدد سكان المدن في العالم نحو 3.5 مليار نسمة عام 2010م، ويتوقع أن يصل النمو فيها إلى نحو 5 مليار نسمة، أو ما نسبته 60%، من إجمالي سكان العالم بحلول عام 2030م، مضيفاً أن المدن تستهلك نحو 67% من استهلاك الطاقة العالمية، وتعد المسهم الرئيس في التغير المناخي. وأكد أنه مع التحديات التي تواجه العالم من نمو سريع للمدن التي تتهاون في تطبيق أسس ومعايير التخطيط الحضري السليمة يتوقع تفاقم عدة ظواهر سلبية منها الانتشار الحضري العشوائي، وعدم انسجام أنماط استخدام الأراضي، والهجرة من الريف إلى المدن، وزيادة تكلفة البنى التحتية، وتشوه الهرم الحضري ، وتهميشا لدور المدن المتوسطة و الصغيرة . وأضاف الدكتور آل الشيخ أن حكومة خادم الحرمين الشريفين أولت اهتماماً كبيراً لتحقيق التوازن التنموي بين جميع مناطق المملكة، مشدداً على ضرورة أن يلمس المواطن والمقيم مزيداً من الرفاه والرقى في الخدمات البلدية، وبناءً عليه وافق المقام السامي على التعاون مع موئل الأممالمتحدة لتنفيذ برنامج مستقبل المدن السعودية، لوضع أسس جديدة ومستحدثة للاستجابة للتوقعات المتمثلة في زيادة معدلات الكثافة السكانية والوتيرة المتسارعة للنمو الحضري، مشيراً إلى أن البرنامج سيعمل على وضع الأطر التخطيطية التنفيذية وعمل المراجعات الإستراتيجية اللازمة للحد من مظاهر الزحف العمراني، وتعزيز عمليات التنمية العمرانية المتوازنة وحماية البيئة، إضافة إلى تقييم مدى التقدم المحرز والعوائد من محاور تنموية ( في مناطق شرق، ووسط وغرب المملكة)، ومدى نجاحها في تحقيق الاستثمارات الموجهة نحو المناطق الأقل نموا وتطورا . // يتبع // 18:26 ت م تغريد