أكد وزير الخارجية المصري الدكتور نبيل فهمي أن إتمام الجزء الثاني من خارطة الطريق المتمثل في انتخابات الرئاسة سيكون إشارة للعالم أن مصر جادة ومصممة على تكريس منظومة ديمقراطية تنطلق من أسس راسخة. وقال فهمي في حديث نشر بالقاهرة اليوم إن السفارات والقنصليات المصرية في كافة الدول بدأت بالفعل في تجهيز جميع الاستعدادات لاستقبال المصريين الراغبين في الإدلاء بأصواتهم، مشيراً إلى أن هذه الانتخابات تعد فرصة نحو تحقيق المسار الديمقراطي في مصر. وعن الجهود الدبلوماسية لنقل حقيقة الأوضاع في مصر، أوضح وزير الخارجية المصري أن السفارات المصرية بذلت جهوداً مضنية لنقل حقيقة ما يحدث للخارج دون تزييف أو إخفاء للحقائق، وتأكيد أن حالة عدم الاستقرار طبيعية بعد ثورتين في المجتمع المصري في أقل من ثلاث سنوات وليس غريباً على أحد أن المجتمع المصري يتطور ويعيد هيكلة نفسه. وحول نتائج الجولات الإفريقية الأخيرة وعودة مصر للاتحاد الإفريقي، بيّن فهمي أن هناك مؤشرات قوية الآن على تفهم العديد من الدول الإفريقية للموقف المصري، مؤكداً أن عودة مصر لاتحادها الإفريقي باتت قريبة. وفيما يخص أزمة سد النهضة الإثيوبي، شدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده لن تتهاون في التعامل مع هذه الأزمة، منوهاً بأن هناك جهود دبلوماسية لشرح المواقف والاستفادة من الأصدقاء والمؤسسات المؤثرة في تلك القضية لإيجاد حلول تستجيب لتطلعات الدول المختلفة، وتحترم حقوقها دون المساس بمصالح الآخرين. وفيما يتعلق بمشكلة تأمين الحدود المصرية في ظل المشاكل الأمنية في دول الجوار خاصة ليبيا، أفاد فهمي أن هناك مشاورات مع الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي حول الوضع في ليبيا، وهناك مشاورات أخرى منفصلة مع وزير الخارجية الليبي حول الجوانب الأمنية والسياسية في بلاده، ولا تزال الجهود مستمرة مع المسئولين الليبيين لتأمين الحدود. وبشأن التحركات المصرية لإصلاح مجلس الأمن الدولي، أكد الوزير المصري أن رؤية بلاده تتبلور في أهمية إحداث إصلاح شامل بدءاً من العضوية وانتهاء بحق النقض (الفيتو).