رأى المبعوث الخاص للأمين العام لتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1559، تيري رود لارسن، أن انتخاب رئيس جديد للبنان سيضع البلاد على المسار الصحيح. وقال لارسن، للصحفيين في الأممالمتحدة، عقب إحاطته أمام مجلس الأمن الليلة: إن لبنان يمر بوقت صعب بسبب الصراع السوري الذي يؤثر على البلاد على مختلف الأصعدة. وأضاف، أنه يجب البناء على الوحدة السياسية التي أدت إلى تشكيل حكومة جديدة في لبنان من أجل السير قدما بانتخاب رئيس جديد للبلاد. وشدد لارسن، على أن انتخاب رئيس جديد ضمن المهلة القانونية المحددة في الدستور لن يكون فقط دليلاً مهماً على قوة مؤسسات لبنان الديمقراطية واستقلاله السياسي، ولكن الولاية الرئاسية القادمة ستكون فترة حاسمة لتوجيه لبنان نحو مسار إيجابي بما في ذلك علاقاته مع جيرانه والتنفيذ الكامل لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. يشار إلى أن القرار 1559 يؤكد على الاحترام الصارم لسيادة لبنان وسلامته الإقليمية ووحدته واستقلاله السياسي تحت السلطة الوحيدة والحصرية لحكومة لبنان في جميع أنحاء البلاد، ويدعو جميع القوات الأجنبية المتبقية إلى الانسحاب من لبنان، وإلى تفكيك ونزع سلاح جميع الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية. وحصد القرار في العام 2004، تأييد 9 دول هي أنغولا، وبنين، وشيلي، وفرنسا، وألمانيا، ورومانيا، وأسبانيا، وبريطانيا، والولايات المتحدة، ولم تعترض عليه أية دولة، غير أن 6 من الدول الأعضاء في مجلس الأمن امتنعت عن التصويت عليه وهي الجزائر، والبرازيل، والصين، وباكستان، والفلبين، وروسيا.