عقدت هيئة مكافحة الفساد اليوم ندوة بعنوان " تنمية الوازع الديني كوسيلة لحماية النزاهة ومحاربة الفساد " , حيث اشتملت الندوة على عدد من الجلسات والمحاور، التي شارك بها عدد من المتحدثين وأصحاب الخبرة في المجال . وبدأت الجلسة الافتتاحية بعدد من الكلمات بدأها معالي رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد محمد بن عبدالله الشريف، وأكد فيها أن الإستراتيجية الوطنية لحماية النزاهة ومكافحة الفساد ترتكز على الدين الإسلامي الحنيف، وأن حماية النزاهة ستتحقق بتعزيز التعاون بين الأجهزة المختصة في المملكة, وقيام المواطن بدوره في إنكار الفساد ونبذه، بالإبلاغ عنه، وتربية أبنائه على التحلي بالقيم والأخلاق الفاضلة. وأوضح معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل في كلمة مماثلة أن الجامعة في جميع فروعها وأقسامها ومن خلال منسوبيها تعمل على تربية الطلاب على الصدق والنزاهة والبعد عن الفساد في المعتقد والفكر والإدارة، مؤكداً أن رسالة الجامعة تقوم على علوم الشريعة التي تعرّف النزاهة وتفرضها على كل مسلم . من جهته نوه معالي إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار في الديوان الملكي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد بأهمية موضوع الندوة، حيث يجب أن يكون لدى العبد رقابة ذاتية, ومسؤولية مجتمعية تجاه النزاهة ومكافحة الفساد. وختم الجلسة الافتتاحية سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل شيخ بكلمة حث فيها على التعاون بين أطراف المجتمع على البر والتقوى , مؤكداً أن الفساد مرض في القلوب لا يعالجه إلا قوة الإيمان. واشتملت الندوة على جلستين تناولت الأولى دور المنهج الإسلامي في تعزيز النزاهة، ورأسها معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد, فيما تطرقت الجلسة الثانية لدور المنهج الإسلامي في مكافحة الفساد، برئاسة الدكتور محمد بن عبدالعزيز الصالح.