نوه صاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز بما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - من اهتمام بملف الإصلاح وحماية النزاهة ومحاربة الفساد وتأهيل الأداء الحكومي . وقال سموه في كلمة له بمناسبة الذكرى التاسعة للبيعة :" عام بعد عام ، وإنجازات خلف إنجازات ، وأفراح تتجدد كلما حل موعد الذكرى الكريمة لبيعة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - " . وأضاف سمو الأمير تركي الفيصل " مع كل عام تتجدد فيه الذكرى لبيعة الملك المفدى ، نتذكر العديد من القرارات الحكيمة التي ترصد مسيرة إنجازات وطن أساسه الإسلام ورؤيته التنمية ومنهجه الإنصاف والعدل ، لتواصل قافلة الإرادة الجادة في البناء والتقدم بقيادة حكيمة شجاعة ورثت العزيمة من مؤسسها الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - بسطت يدها في العطاء داخليا وخارجيا ، ونهضت بالأمة الإسلامية والعربية ، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ، وسمو ولي عهده الأمين , وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - " . وتابع سموه قائلا " في كل ذكرى يكتب التاريخ ما يمضي الملك به قدماً - حفظه الله - بازدهار ونماء الوطن ، واهتمامه بملف الإصلاح وحماية النزاهة ومحاربة الفساد وتأهيل الأداء الحكومي ، حيث قامت في عهده الميمون هيئة حماية النزاهة ومحاربة الفساد ، ونسقت الإدارات الحكومية , وطور القضاء واعتنى - رعاه الله - بحفظ التراث " . وأردف يقول " لإن الاهتمام بالتعليم لا حد له ، فدعمه - أيده الله - للتعليم بشكل عام والتعليم الجامعي على وجه الخصوص يجسد هذه الرعاية ، حيث وصل عدد الجامعات الحكومية إلى ثمان وعشرين جامعة منتشرة في كافة مناطق ومحافظات هذا الوطن ، بالإضافة لبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعد حلقة وصل للتعليم والمعرفة مع العالم الخارجي , وبأمره - حفظه الله - قدمت الوزارة العون للجامعات الخاصة , وليس التعليم وحسب بل طور الخدمات الصحية واعتمد مشاريع الإسكان وغيرها من كافة الملفات التي تمس حاجة المواطن وتزدهر بالوطن " . وأضاف " أنه عند الإشارة لدعم الملك غير المنتهي وتحديدا للبحث العلمي والمراكز الثقافية ، نسعد في مؤسسة الملك فيصل الخيرية ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية نظير ما تلقى جائزة الملك فيصل العالمية من رعاية سنوية من قبله - رعاه الله - وفي هذا العام زادنا الله شرفا برعايته الكريمة لاحتفال مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية بمرور ثلاثين عاما " . واكد سموه انه في المجال الخارجي أضحت المملكة دولة لها ثقلها ووزنها فهي في المجال الاقتصادي ضمن العشرين الكبار ، وفي المجال السياسي قبلة للساسة والسياسيين من خلال الحضور الكبير في المحافل الدولية والمؤتمرات والاجتماعات في كل الصعد. وخلص سمو الأمير تركي الفيصل كلمته قائلا " اليوم يا سيدي ونحن نحتفل وكل شعبكم بالذكرى الميمونة لبيعتكم ندعو الله أن يطيل في عمركم تاجا على رأس هذا الوطن ، ويعينكم بكل من ولي عهدكم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود ، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود، لخدمة الحرمين الشريفين ورعاية أبناء هذا الشعب الكريم الذي يبادلكم الحب والوفاء وأعلى درجات الولاء".