اختتمت في الرياض مؤخراً الدورة التدريبية التي نظمتها وكالة وزارة الصحة للصحة العامة ممثلة بالإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية حول استخدام برنامج المراقبة الوبائية الإلكتروني (حصن) للإبلاغ عن مرض الدرن، وذلك بحضور منسقي برنامج الدرن في جميع مناطق المملكة. وقال مدير عام الإدارة العامة لمكافحة الأمراض المعدية الدكتور رأفت الحكيم: إن الوزارة حريصة على أن يصل مشروع ( حصن ) لجميع مديريات الصحة بجميع قطاعاتها ومرافقها التابعة لوزارة الصحة من أجل الوصول بصحة الفرد والمجتمع الى مصاف الدول المتقدمة عالميا في المجالات الصحية وتقديم خدمات الصحة العامة على أعلى المستويات التي تتطلب الحصول على معلومات صحية دقيقة و عالية الجودة وفي الوقت المناسب لحظة تلقي المراجع / المريض للخدمات الصحية على اختلاف انواعها . وبين الدكتور رأفت أن نظام (حصن) هو عبارة عن تطبيق مترابط ومرن على شبكة الإنترنت، وهو النسخة المعدة من نظام الصحة العامة لمراقبة وإدارة الامراض والاوبئة، وهو نظام الكتروني يوفر للعاملين في المجال الصحي وأصحاب القرار المعلومات الدقيقة التي تمكنهم من تقديم مستوى عالٍ من الخدمات الصحية، وذلك باستخدام عدد من الخدمات والبرامج للمحافظة على الصحة العامة ورعاية الصحة الأولية ، ويتسم بالمرونة ليتناسب مع متطلبات الرعاية الصحية التي تختلف باختلاف المنطقة الجغرافية، لذلك يتم حاليا تنفيذه في المملكة العربية السعودية بطريقة تتناسب مع متطلبات كل منطقة حسب خصائصها واحتياجاتها. ويحتوي نظام حصن حاليًا على وحدات عدة مثل: تقصي الأمراض المعدية والوبائية، تفشي الأمراض الوبائية، التطعيمات واللقاحات، مخزون مواد اللقاحات والتطعيمات، تنظيم العمل وإدارته، التبليغ، تقارير الصحة العامة، علمًا أنه ستضاف إليه وحدات جديدة في المستقبل. وأكد أن لوزارة الصحة رؤية للبرنامج تتمحور بالوصول بمعايير الصحة العامة في المملكة العربية السعودية الى مستوى المعايير الصحيًة العالمية. وأكد أن رسالة البرنامج هي تعزيز مفهوم الصحة العامة كهدف رئيس لوكالة الصحة العامة باستخدام التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الالكتروني لدعم مهام ومسئوليات الوكالة التي تتمحور حول الوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، ودعم صحة البيئة وتحسين السلوك الصحي وفق معايير دقيقة وعالية لا تقل عن المعايير المطبقة في الدول المتقدمة صحيًا وتقنيا . وأوضح أن الأهداف المرجوة للبرنامج تشتمل على تحسين مخرجات الصحة العامة من خلال رفع معدلات التغطية للتطعيمات والحد من نسبة الإصابة بالأمراض والوفيات ، بالإضافة إلى تحديد مشكلات الصحة العامة وتخصيص الموارد الضرورية والمناسبة لحلها ، وكذلك اتخاذ الإجراءات الوقائية لمكافحة الأمراض المعدية والوبائية والمساعدة على استئصال بعض الأمراض الوبائية ، وجمع المعلومات الخاصة بالصحة العامة في المملكة بناءً على معايير دقيقة وثابتة ، بالإضافة إلى رفع جودة نظم التبليغ والتدخل السريع في الوقت المناسب ، ووضع معلومات كل المرضى والمراجعين على شبكة معلومات وطنية يستفيد منها الأطباء العلاجيون والوقائيون على حد سواء، وتكون نواة للعمل الصحي والعلمي الحديث ، وكذلك تعزيز العمل التكاملي بين المنشآت الصحية التابعة لوزارة الصحة والجهات ذات الصلة لتسهيل مجريات العمل وسرعة اتخاذ القرار؛ ما يرفع مستوى الصحة العامة في المملكة ، ومواكبة مبادرة وزارة الصحة في تطوير الصحة الإلكترونية . وأبان أن أهمية نظام حصن تكمن في توحيد العمليات والنماذج والتقارير الصحية في المملكة بأكملها بشكل الكتروني، والذي بدوره سيزيد دقة البيانات ويقلص الاختلاف في رصدها بين المناطق والمرافق التابعة لوزارة الصحة؛ حيث إن طريقة سير المعاملات في كثير من مرافق وزارة الصحة، إما غير آلية أو آلية بشكل جزئي، والحصول على المعلومات الصحية والإحصائيات بعمليات ورقية تسبب الكثير من الأخطاء ومراجعتها يتطلب المزيد من الجهد، مما يعقد ويؤخر عملية استرجاع المعلومات والتحقق منها وبتطبيق نظام حصن سيتم تلافي كل هذه المعوقات .